YouTube Shorts يضيف أداة الذكاء الاصطناعي لتحويل الصور إلى مقاطع فيديو، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي الجديدة

3 د
أطلقت يوتيوب أدوات ذكاء اصطناعي لمقاطع "شورتس"، منها تحويل الصور إلى فيديوهات قصيرة.
تتيح الأدوات تحول الرسومات البسيطة إلى لوحات متحركة وتأثيرات تفاعلية مبتكرة.
يوتيوب تضع علامة مائية لتمييز الفيديوهات المنتجة بالذكاء الاصطناعي للشفافية.
تعتزم الشركة توسيع نشر هذه الأدوات عالميًا بعد إطلاقها في دول محددة.
في خطوة جديدة تدفع حدود الإبداع الرقمي، أعلنت يوتيوب يوم الأربعاء عن إطلاق مجموعة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لصناع محتوى "شورتس". أبرز هذه التحديثات هو أداة تحول الصور إلى فيديوهات قصيرة، وتأثيرات فنية تفاعلية تضع إمكانيات حديثة بين يدي المستخدمين الباحثين عن التميز السريع واللمسة العصرية.
بداية، دعونا نوضح باختصار ما تعنيه هذه المزايا الجديدة وكيف يمكن أن تغيّر طريقة إنشائك للمحتوى. عبر أداة تحويل الصور إلى فيديو، يمكن لصناع المقاطع اختيار صورة من الهاتف وتحويلها فوراً إلى فيديو متحرك مدته ست ثوانٍ فقط. ما يميز الخدمة هو الذكاء الاصطناعي الذي يقترح مؤثرات أو أشكال حركة تخص الصورة نفسها؛ فمثلاً إذا حمّلت صورة لمنظر طبيعي، ستظهر لك اقتراحات لخلق حركة واقعية وكأن المشهد ينبض بالحياة. هذه الخاصية ليست حصرية على يوتيوب بل رأينا أفكارا مشابهة في خدمات مثل "جيميني" من غوغل وأداة "أنيميت" في تطبيق "إيديتس" الخاص بميتا، لكن يوتيوب هنا يضعها في قلب تجربة المقاطع القصيرة الأوسع انتشارا. من الجدير بالذكر أيضاً أن غوغل فوتوز سينضم قريباً لهذا السباق بأدوات مشابهة.
وهذه التطورات تؤكد كيف أصبح الذكاء الاصطناعي لاعباً محورياً في عالم صناعة الفيديوهات، ليس فقط على صعيد التأثيرات البصرية، بل وحتى في ابتكار محتوى قصير وجذاب دون الحاجة لتصوير مطوّل أو جهد إنتاج كبير. وربطاً بذلك، أعلنت الشركة أن هذه الميزة ستطرح أولاً في الولايات المتحدة، كندا، أستراليا ونيوزيلندا، مع خطة للتوسع عالمياً خلال هذا العام.
تأثيرات مبتكرة بإلهام الذكاء الاصطناعي
لن يكون صناع مقاطع شورتس بحاجة للبحث عن الفلاتر التقليدية بعد اليوم، لأنّ يوتيوب يقدم الآن حزمة من التأثيرات الجديدة المبنية على الذكاء الاصطناعي. يمكن مثلاً تحويل رسومات بسيطة إلى لوحات فنية متحركة، أو جعل صورة السيلفي تغوص بصاحبها في عالم تحت الماء أو حتى توأمة صورة شخصين معاً في مشهد خيالي. يبحث المستخدم عن هذه التأثيرات من زر "التأثيرات" داخل كاميرا شورتس، ليجد علامة "الذكاء الاصطناعي" وتحتها باقة الخيارات المبتكرة.
جذور هذه الميزات مستمدة من منصة Veo 2، وهي نموذج حديث من غوغل لإنتاج الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي. ولمزيد من الشفافية، تشير يوتيوب أن كل فيديو ينتج بهذه الأدوات يحمل علامة مائية رقمية (SynthID) مع تنويه واضح بأن الفيديو تم إنشاؤه بتقنية الذكاء الاصطناعي، في انسجام مع سياسة الابتكار المسؤولة التي تتبناها الشركة.
وهذا يربط بشكل وثيق بين استراتيجية يوتيوب وحراك غوغل الأشمل، خصوصاً أن المدير التنفيذي ليوتيوب "نيل موهان" أعلن في مهرجان كان الدولي للإعلانات أن الجيل الثالث من Veo سيصل لاحقاً هذا الصيف لمقاطع شورتس، ليصبح بمقدور المستخدمين إنتاج فيديو وموسيقى معاً تلقائياً. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن شورتس يوتيوب تحقق حالياً أكثر من 200 مليار مشاهدة يومياً، ما يجعل من هذه المزايا الجديدة فرصة ضخمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي أمام جمهور واسع.
يتكامل ذلك مع إطلاق منصة "AI Playground"، وهي مساحة تضم كل أدوات الذكاء الاصطناعي من تأثيرات، ونماذج إبداعية، وأمثلة جاهزة لتحفيز الإلهام. تجد هذه المنصة بعد الضغط على زر "إنشاء" في التطبيق، ثم رمز اللمعة أعلى الزاوية. حالياً، تقتصر هذه المجموعة على جمهور أمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا، لكن خطط التوسع مستمرة.
ختاماً، يبدو واضحاً أن يوتيوب يسعى لأن يجعل من الذكاء الاصطناعي رفيق كل صانع محتوى يرغب في حصد مشاهدات وتفاعل دون تعقيد تقني. لو استخدمنا مصطلحًا بديلًا مثل "التأثيرات الذكية" بدلاً من "الذكاء الاصطناعي"، لأصبح العنوان أكثر بساطة وربما جذب فئة جديدة من المستخدمين الأقل خبرة. كما يمكن تعزيز الربط بين قفزات يوتيوب الحالية ومستقبل صناعة الفيديوهات ذاتياً بمد جسر قصير يربط كل فقرة بما يليها، حتى يشعر القارئ أن المقال يدعوه في رحلة متكاملة بين الحاضر والمستقبل. إذا رأيت أن ثمة فكرة ثانوية طغت على الهيكل، يكفي توسيع أو تضييق السياق ليبقى النص متماسكاً يخدم القارئ في كل سطر.