ذكاء اصطناعي

زوم تكشف عن الجيل الثالث من رفيقها الذكي الجديد للذكاء الاصطناعي

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

أطلقت زووم النسخة "Zoom AI Companion 3.

0" لتجعل الاجتماعات أكثر ذكاءً وفاعلية.

النسخة الجديدة تحسن الأداء وفهم السياق، وتوسّع التكامل مع تطبيقات أخرى.

توفر إمكانيات لإيجاز الاجتماعات وقوائم مهام تلقائية وتحسين الأمن والخصوصية.

زووم توجه الشركات إلى استخدام أوسع للمساعدين الرقميين في بيئات العمل الهجينة.

ستوسع زووم مستقبلاً قدرات "Companion" لتكون عنصراً أساسياً في منظومة العمل.

أعلنت شركة زووم عن إطلاق النسخة الجديدة من مساعدها الذكي "Zoom AI Companion 3.0"، المدمج مباشرة في منصتها، بهدف تحويل الاجتماعات الافتراضية من تجربة تقليدية تعتمد على التفاعل اللحظي إلى مساحة أكثر ذكاءً قادرة على التحليل، التلخيص، والتوصية بخطوات عملية بعد انتهاء الجلسة. التحديث يعكس توجهًا واضحًا للشركة في تعزيز أدوات الإنتاجية وتكامل الذكاء الاصطناعي مع بيئات العمل اليومية.


ملامح رئيسية لتحديث Zoom AI Companion 3.0

هذه النسخة تمثل نقلة نوعية مقارنة بالإصدارات السابقة، ليس فقط عبر تحسين الأداء اللغوي وفهم السياق، بل أيضًا عبر توسيع فرص الدمج مع منتجات أخرى. وفقًا لما ورد في المدونة الرسمية لزووم، يضيف التحديث إمكانات جديدة في إدارة الاجتماعات وإعداد التقارير الآلية للمحادثات، مع واجهة تفاعلية أكثر وضوحًا تدعم التخصيص لمختلف فرق العمل.

  • إيجاز ذكي للاجتماعات الطويلة مع إبراز أهم القرارات.
  • اقتراح مهام تواصل عملي تلقائيًا مثل "أرسل هذا الملف" أو "رتّب اجتماع متابعة".
  • تحسينات على الأمن والخصوصية في التعامل مع البيانات الصوتية والنصية.
  • تكامل موسع مع تطبيقات الإنتاجية مثل Slack وMicrosoft Teams.

من إعلان الشركة الرسمي

"نعمل على جعل الاجتماعات أكثر فعالية عبر تحويلها إلى نتائج ملموسة يمكن البناء عليها".


أبعاد أوسع في سوق الاجتماعات الرقمية

إطلاق هذا الإصدار يأتي في وقت تتسابق فيه منصات الاجتماعات الافتراضية لرفع كفاءة بيئات العمل الهجينة. الاستخدام المتزايد لـ "RAG" (الاسترجاع المعزز بالمعرفة) في الشركات التقنية يعكس إدراكًا عميقًا لطبيعة التحديات الحالية، حيث لم يعد كافيًا مجرد جمع الفريق على شاشة واحدة، بل أصبحت الحاجة ملحّة لاستخلاص المعلومة بسرعة وتقليل زمن الاستجابة الأول (FRT).

من الملاحظ كذلك أن المنافسة بين زووم ومايكروسوفت Teams أو Google Meet تتجاوز مجرد جودة الصوت والفيديو، لتتحوّل إلى معركة حول "الذكاء الافتراضي المضاف". الجدير بالذكر أنّ زووم ركّزت مؤخرًا على توسعة استخدام المساعدين الرقميين في بيئات الأعمال، وذلك انسجامًا مع تحولات كبرى تعتمد على التكامل بين الاجتماعات، البريد الإلكتروني، والدردشة.

يبقى السؤال في المرحلة القادمة: كيف سيتفاعل المستخدمون مع هذه القدرات؟ البعض قد يفضل التعامل اليدوي مع تفاصيل الاجتماعات، بينما سيجد آخرون في الاستعانة بالتلخيصات الآلية توفيرًا للوقت وتوجيهًا عمليًا لاتخاذ القرارات. التحدي الأكبر ليس في التقنية ذاتها، بل في مدى قبول المؤسسات بإسناد مهام تحليلية أساسية لأدوات اصطناعية بدلاً من العنصر البشري.

ذو صلة

خطوات مقبلة قد تغيّر ملامح استخدام المنصة

مع نمو الاعتماد على مساعدي الذكاء الاصطناعي في الشركات، من المتوقع أن نرى زووم توسّع من قدرات "Companion" ليصبح عنصرًا أساسيًا في منظومة العمل المؤتمتة، يتعامل مع إدارة المستندات، أتمتة التقارير المالية، وربما فهم أعمق للمحادثات بلغات متعددة. وإذا ثبتت فعالية هذه الميزات، فقد يتحوّل الاجتماع الافتراضي من مجرد قناة للتواصل الرقمي إلى مساحة تحليلية متكاملة. في النهاية، مستقبل الاجتماعات لم يعد يُقاس بجودة الاتصال فقط، بل بقدرة الأداة على اختصار وقت الإنسان وتوجيهه نحو القرارات الأكثر قيمة.

ذو صلة