أندرو غارفيلد يجسد سام ألتمان في فيلم ذكاء اصطناعي فهل يكشف لنا أحد عن النجم الذي سيلعب دور إيلون ماسك

3 د
يعمل فيلم "Artificial" على تصوير الأحداث حول شركة "OpenAI" وصراعاتها الداخلية.
يُجسد أندرو غارفيلد شخصية المدير التنفيذي سام ألتمان في الفيلم.
هوية الممثل لدور إيلون ماسك لم تُعلن بعد، مما يثير الفضول والتشويق.
تحاول هوليوود رسم العلاقة المتوترة بين ألتمان وماسك في الفيلم.
يمثل الفيلم تقاطعًا مثيرًا بين التكنولوجيا والدراما السينمائية.
وسط أجواء الترقب والمتابعة المستمرة لساحة الذكاء الاصطناعي، تعكف هوليوود على تصوير فيلم "Artificial" الذي يجسد الأحداث الدرامية التي عاشتها شركة "OpenAI"، بعد إقالة ثم عودة سام ألتمان إلى منصب المدير التنفيذي خلال عاصفة من الجدل في عام 2023. ويبدو أن الخيار قد استقر على الممثل الموهوب أندرو غارفيلد لتجسيد شخصية ألتمان، بينما لا تزال هوية الممثل الذي سيؤدي دور إيلون ماسك، مالك "تسلا" و"إكس"، محاطة بالغموض وبرائحة التشويق.
منذ الإعلان عن بدء العمل على هذا الفيلم، كشفت استوديوهات أمازون وMGM بعض التفاصيل حول فريق العمل. نعرف أن مونيكا باربارو ستجسد دور ميرا موراتي، الرئيسة التنفيذية المؤقتة السابقة لــ"OpenAI"، وسينضم إلى العمل نجوم بارزون مثل كوبر هوفمان، وجيسون شوارتزمان، وبيلي لورد، لكن أدوارهم لم تُعلن بعد. وفي خطوة جديدة، أُعلن عن انضمام الممثل كريس أوداود، صاحب الشعبية في مسلسل "Black Mirror"، لكن دون تحديد طبيعة شخصيته في الفيلم. هذا يسلط الضوء على سؤال جوهري يشغل المهتمين وصنّاع السينما: من سيجسد شخصية ماسك ذات الطابع الديناميكي والمعقد؟
العداوة التقنية بين ألتمان وماسك… سينما محتومة
يبدو من شبه المؤكد أن ملامح الشدّ والجذب بين ألتمان وماسك ستكون من الركائز الدرامية للفيلم، إذ يعود العداء بينهما إلى أيام تأسيس "OpenAI" في 2015، حين كان ماسك أحد المؤسسين، لكنه غادر المشروع في 2018. توترت العلاقة بصورة ملحوظة، خاصة خلال أزمة الإقالة الشهيرة، إذ لم يتردد ماسك في توجيه اتهامات علنية حادة لألتمان. حتى اليوم، لا تزال المنافسة بين الرجلين مستمرة وعنيفة، وتجسدت مؤخراً في الخلاف حول تغلغل تطبيق "ChatGPT" من "OpenAI" في متجر "آبل"، مقابل تطبيقات الذكاء الاصطناعي من منصة "إكس" المملوكة لماسك، خاصة بعد تحديث خدمات "Grok".
وهذا يفتح الباب أمام تخيلات عشاق السينما والتقنية حول مدى عمق الصراع الإنساني بين القطبين ومدى جرأة النص السينمائي في اقتحام هذه المنطقة المليئة بالمواجهات والتصريحات النارية.
من سيحمل عباءة ماسك؟
في أروقة هوليوود، تتصاعد الشائعات حول هوية النجم الذي قد يؤدي دور إيلون ماسك أمام أندرو غارفيلد. اسم آيك بارينهولتز ذُكر كمرشح محتمل، بسبب طاقته التمثيلية وحضوره الطاغي، بينما يرى البعض أن كريس أوداود قد يكون مفاجأة غير متوقعة إذا أُسند إليه الدور. شخصية ماسك معروفة بذكائها الخارق وتناقضاتها وطباعها الفريدة التي تمزج العبقرية بالغرابة، وهو تحدٍّ لأي ممثل يريد تقمص هذه الشخصية بأسلوب يثير إعجاب المشاهدين ويجذب الأنظار.
ويعيدنا ذلك إلى سؤال جوهري في صناعة السينما: كيف يمكن نقل هذا المزيج من التوتر، الذكاء، الغرور، والابتكار إلى الشاشة الفضية؟ الخبراء يرون أن النجاح مرهون باختيار ممثل يملك القدرة على إظهار العمق الإنساني والتقني لماسك، وليس فقط شكله الخارجي أو طريقته في الحديث.
في النهاية، لا تقتصر أهمية فيلم "Artificial" على كونه وثيقة حول أشهر فضائح "OpenAI"، بل يمثل أيضاً تقاطعاً بين التكنولوجيا والدراما، ويضع أمام الجمهور العريض فرصة لاكتشاف خبايا صراعات رواد الأعمال وكواليس صناعة الذكاء الاصطناعي من منظور إنساني أخّاذ. مهما كان اسم النجم الذي سيلعب دور ماسك، تبقى التجربة وعداً بعمل سينمائي غير تقليدي، يكسر الصورة النمطية عن وادي السيليكون ويغوص في أعماق شخصيات حوّلت العالم الرقمي إلى حلبة نزال عتيق بطابع معاصر.
لقد فتحت هذه الخطوة الباب واسعاً لمزيد من الإنتاجات التي تستكشف العلاقة المعقدة بين الابتكار التقني والصراعات الشخصية، ليبقى السؤال الأصعب ينتظر إجابة: هل ينجح أصحاب هوليوود في الإمساك بروح العبقرية والجنون التي صنعها عمالقة الذكاء الاصطناعي؟ الوقت وحده سيروي لنا بقية القصة.