تايوان تتحدى العملاق الصيني هواوي: حظر تصدير الرقائق الإلكترونية يهدد طموحات هواوي وSMIC

3 د
أعلنت تايوان حظر تصدير الرقائق الإلكترونية لشركتي هواوي وSMIC الصينيتين.
جاء القرار بعد تقارير تفيد بتحايل هواوي على القيود الدولية.
التصعيد يستهدف منع الصين من استخدام التكنولوجيا لأغراض عسكرية.
يشمل الحظر شركات تايوانية أخرى مثل TSMC وUMC.
يمثل القرار خطوة جديدة في الحرب التكنولوجية بين القوى العظمى.
في خطوة تصعيدية جديدة ضمن الحرب التجارية والتكنولوجية بين الصين والغرب، أعلنت تايوان مؤخراً عن حظر تصدير الرقائق الإلكترونية الحساسة لشركتي هواوي وSMIC الصينيتين، في قرار مفاجئ يهدف إلى تضييق الخناق على قدرة الشركتين على الوصول إلى ذات التقنيات المتطورة التي سعت الولايات المتحدة منذ سنوات لمنع وصولها إليهما.
هذا القرار التايواني لم يأتِ من فراغ، بل جاء بعد تقارير كشفت عن قيام هواوي بالتحايل على القيود الدولية، حيث استطاعت خداع شركة TSMC التايوانية الرائدة لتصنيع مليوني شريحة ذكاء اصطناعي متطورة، رغم وجود عقوبات أمريكية صارمة تمنع التعامل مع عملاقي الصناعة الصينيين.
الحكومة التايوانية وتحديدًا إدارة التجارة الدولية سارعت للرد، وأصدرت قرارًا يفرض على الموردين التايوانيين عدم بيع منتجات أو تكنولوجيات الشريحة للشركتين الصينيتين إلا بعد الحصول على تصريح رسمي خاص.
ويرتبط تصرف هواوي الأخير بقرار الحكومة التايوانية بشكل واضح، إذ يأتي هذا القرار ردًا على القلق الدولي المتزايد حول خطر استخدام التكنولوجيا فائقة التطور لأغراض عسكرية أو استخباراتية من قبل الصين ضد دول الغرب أو حلفائها في شرق آسيا. وتزامنت هذه الإجراءات مع العقوبات الأمريكية التي تفرض قيودًا متواصلة على إمداد الصين بالتكنولوجيا المتقدمة مثل الرقائق الإلكترونية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتطبيقات العالية الحساسية، التي أصبحت اليوم محورًا رئيسيًا في الصراع التكنولوجي بين القوى العظمى.
ولعل من اللافت أن هذا القرار وضع شركتي هواوي وSMIC جنبًا إلى جنب مع تنظيمات ودول أخرى محظورة دوليًا، مثل طالبان والقاعدة، بالإضافة لمجموعات وشركات أخرى من إيران وروسيا وكوريا الشمالية. هذا التصنيف الصارم يمثل إشارة واضحة للنهج الجديد المتشدد الذي تتبناه تايوان لحماية مصالحها الأمنية والاقتصادية، في ظل أوضاع إقليمية وعالمية مرتبكة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار لا يؤثر فقط على شركة TSMC — أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في العالم — بل يضع قيودًا مماثلة أمام عمالقة تايوانيين آخرين مثل UMC، وASE، وSPIL، ونانيا، وغيرها من الشركات التي تعتبر أساسية في سلسلة التوريد العالمية لصناعة التكنولوجيا. وبموجب هذه الإجراءات، ستحتاج هذه الشركات إلى تصريحات حكومية محددة لمواصلة تعاملاتها التجارية المعتادة مع هواوي أو SMIC.
ولعل هذا القرار يمثل تصعيدًا بارزًا في العلاقة المتوترة أصلًا بين الولايات المتحدة والصين، وقد يكون مؤشرًا لانضمام مزيد من البلدان والشركات الدولية لهذه الإجراءات المتشددة ضد الشركات الصينية، في محاولة واضحة لمنع بكين من التفوق تكنولوجياً واستخدام هذه القدرات للتوسع أو فرض نفوذها الاقتصادي والسياسي.
وبينما يستمر هذا النزاع التكنولوجي، قد يكون مناسبًا تعزيز التركيز في القادم على الأبعاد السياسية والأمنية لهذا الصراع العالمي في أي تغطيات مستقبلية، وإيضاح المصطلحات الفنية المتخصصة بمزيد من التفصيل وبأسلوب مبسط. كما يمكن استخدام مفردات بديلة قوية، مثل "تضييق الخناق" مكان "تضييق القيود"، و"تصعيد" مكان "تزايد"، مما يزيد من جاذبية المحتوى ويقوي سلاسة السرد وترابطه بشكل أوثق للقارئ العربي الباحث عن أخبار واضحة وعميقة دون تعقيد.