تحديث Android TV 14 يصل أخيرًا إلى أجهزة لم يكن يتوقعها أحد

3 د
بدأت سوني بإصدار تحديث أندرويد TV 14 لأجهزة براڤيا مع واجهة Google TV.
يشمل التحديث شاشات متنوعة بدءًا من الصغيرة حتى 4K العملاقة.
يواجه مستخدمو شرائح MediaTek تأخيرًا في استقبال التحديث.
يوفر التحديث مزايا مثل تحسين الطاقة وإعادة تصميم ميزة صورة داخل صورة.
تحرص سوني على دعم أوسع للأجهزة القديمة والأكثر استخدامًا.
وسط تطلعات كبيرة من عشاق الشاشات الذكية، بدأت سوني بطرح تحديث أندرويد TV 14 المنتظَر لأجهزتها من سلسلة براڤيا، مع إدراج واجهة Google TV المعروفة بسهولة استخدامها وتنوع محتواها. المفاجئ في هذه الجولة من التحديثات أنها لا تقتصر على طرازات النخبة أو الشاشات المتطورة فقط، بل تشمل قوائم واسعة من موديلات بأسعار معقولة وتقنيات مختلفة. هذا التحديث، الذي طال انتظاره، يمنح حياة جديدة لشاشات ربما اعتقد ملاكها أنهم عالقون إلى الأبد مع أنظمة قديمة.
على مدار سنوات، كان وصول تحديثات أنظمة التشغيل للشاشات الذكية، خاصةً من نوع أندرويد، يسير بوتيرة بطيئة وغير منتظمة. هذه المرة، يحمل التحديث بشرى سارة لمستخدمي عدد كبير من أجهزة براڤيا القائمة على شرائح Realtek، والتي طالما عانت من تهميش النسخ الأحدث لصالح أجهزة Chromecast أو أجهزة البث الصغيرة مثل Onn 4K. ما يزيد الأمر إثارة أن هناك العديد من الموديلات تقفز مباشرة من نظام أندرويد TV 10 أو 11 وتنتقل مباشرة للنسخة الرابعة عشرة، متجاوزة بذلك عدة إصدارات في دفعة واحدة.
ومن هنا تبرز أهمية هذا التحديث بالنسبة للمهتمين بنظام التشغيل أندرويد TV والباحثين عن الأداء السلس وميزات الترفيه الأحدث.
انتشار التحديث: من الشاشات المتواضعة حتى العملاقة
عند النظر إلى قائمة الطرازات التي استقبلت التحديث، نلحظ وجود مزيج فريد يجمع بين الشاشات الصغيرة عالية الدقة مثل KD-32W825 وصولاً إلى شاشات 4K العملاقة مثل KD-75X77L. كما يتضمن التحديث أشهر سلاسل براڤيا مثل Bravia 2، X77L، X75L/K، X74L/K، X70L، X64L، W880K، W835، W830L/K، W825، وW820K. هذا الانتشار الواسع يعطي أملاً لعدد كبير من المستخدمين، خاصة من يحملون أجهزة مثل KD-43X75K أو KD-55X74L، بأنهم سيحصلون أخيراً على خصائص وميزات جديدة دون الحاجة لتبديل أجهزتهم.
ولعل هذه الخطوة من سوني تربط بين رؤيتها لجعل خدمات المحتوى وتقنيات الصوت والصورة الحديثة متاحة لشريحة أوسع من المستخدمين، وليس فقط مقتصرة على أصحاب الأجهزة باهظة الثمن أو الإصدارات الجديدة من براڤيا.
وفي مقابل هذا التفاؤل، يبرز سؤال حول مصير الشاشات التي تعتمد على شرائح MediaTek، والتي لم تظهر حتى الآن في قوائم التحديث الجديدة.
واقع متجزّئ يحكم تحديثات أندرويد TV
إذا كنت تملك جهاز براڤيا بمعالج MediaTek، فالخبر السيء أنه قد لا يصلك التحديث في القريب العاجل. هذا ما أكده عدد من المستخدمين؛ أحدهم استشهد بموديل KD-43X8000H، والذي بقي يعمل بنظام أندرويد TV 10 رغم حصوله مؤخراً على تحديثات برمجية جزئية. ويعكس هذا واقع التجزئة الذي يطغى على عالم تحديثات التلفزيونات الذكية، حيث قد يحظى بعض المستخدمين بالتقنيات الجديدة بينما ينتظر الآخرون طويلاً أو ربما بلا جدوى.
ارتباطاً بذلك، لا تزال شركات عدة تعاني في إيصال تحديثات منتظمة وموحدة لمختلف الأجهزة، رغم زيادة الطلب من المستخدمين على ميزات الأمان والتفاعل والانسيابية في الأداء.
ما الذي يجلبه أندرويد TV 14؟
إضافة إلى الواجهة المحسنة وتجربة Google TV الأكثر تكاملاً، يوفر التحديث مزايا بارزة مثل أنماط إدارة الطاقة الجديدة (وضع الطاقة المنخفضة، وضع الطاقة المحسَّن، وضع الطاقة المرتفعة)، مما يمنح المستخدمين حرية أكبر للتحكم في استهلاك الكهرباء. كما جرى إعادة تصميم ميزة صورة داخل صورة، وأدخلت تحسينات داخلية تعزز أداء الأجهزة الأقدم ذات الذاكرة المحدودة، ما يعني استجابة أسرع واستقراراً أكبر.
هذا يواكب الطلب المتزايد من عشاق الترفيه المنزلي على الأداء السلس وإطالة عمر أجهزتهم، مع مواكبة أحدث معايير تشغيل التطبيقات وخدمات البث مثل يوتيوب ونتفليكس وغيرها.
وأخيراً، يسعد كثير من المهتمين برؤية سوني تمنح دفعة من الأمل لهذا العدد الكبير من الشاشات وتكسر القاعدة السائدة بأن الدعم مقتصر فقط على الجديد أو الأغلى ثمناً.
في الختام، تجسد هذه الخطوة روح التطور والاهتمام الذي توليه سوني لمجتمع مستخدميها، وتفتح الباب أمام نقلة نوعية في تجربة التلفزيون الذكي للكثير من الأسر العربية. وبينما ينتظر البعض وصول التحديث لأجهزتهم، يحق لمالكي شاشات Realtek الاحتفال بانطلاقة جديدة مع إمكانات أندرويد TV المتزايدة وبريق Google TV اللافت. فهل تستمر الشركات الأخرى بهذا المنحى لتعم الفائدة الجميع، أم يبقى واقع التجزئة والتأخير سيد الموقف؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.