تغييرات كبرى في شكل Instagram ستصل إلى هاتفك قريبًا – هل أنت مستعد؟

3 د
تطلق إنستغرام واجهتها الجديدة مع التركيز على الريلز والرسائل الخاصة.
يهدف التحديث إلى تسهيل الوصول للميزات الأكثر شيوعاً بنقرة واحدة.
يربط التطور بين استراتيجية إنستغرام الحالية وأهمية الفيديوهات القصيرة.
تغييرات الواجهة تدفع المسوقين لتعديل استراتيجياتهم الرقمية نحو الريلز.
الإنستغرام يتحول تدريجياً لمنصة تركز على الفيديوهات بامتياز.
تستعد منصة إنستغرام لإطلاق واجهتها الجديدة لمستخدميها حول العالم، في خطوة تعكس تحولاً واضحاً في أولويات التطبيق بعد سنوات من الاعتماد على الصور والمنشورات التقليدية. التحديث الجديد لا يغيّر شكل التطبيق فحسب، بل يعبّر عن رؤية الشركة لكيفية استخدام الناس للتطبيق اليوم، حيث أصبحت فيديوهات "الريلز" والرسائل الخاصة قلب التجربة اليومية للمستخدمين.
تأتي هذه الخطوة في إطار مسعى الشركة لجعل الوصول إلى أكثر الميزات استخداماً، مثل الريلز والمراسلات، أكثر سهولة ومن خلال تبويب واحد في أسفل الشاشة. هذه التغييرات بدأت بالظهور تدريجياً لدى عدد من المستخدمين، على أن تُطرح قريباً للجميع، حسبما أكد رئيس إنستغرام آدم موسيري.
وهذا التطور يرتبط بوضوح برغبة المنصة في تبسيط الرحلة داخل التطبيق، بحيث يتمكن المستخدم من التنقل بين الريلز والرسائل بسلاسة عبر السحب اليميني أو اليساري دون العودة إلى الصفحة الرئيسية التقليدية. الهدف المعلن هو إعادة تنظيم أدوات الاستخدام لتناسب السلوك الحقيقي للمستخدمين الذين يمضون وقتاً أطول في مشاهدة الفيديوهات القصيرة والتفاعل عبر الرسائل المباشرة.
خطوة نحو "إنستغرام الفيديوي"
يبدو أن إنستغرام بهذه الواجهة الجديدة يعزز انتقاله نحو تجربة تشبه منافسه الأبرز "تيك توك". الإحصاءات الأخيرة من الشركة الأم "ميتا" أظهرت أن الوقت الذي يقضيه المستخدمون في مشاهدة الفيديوهات ارتفع بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، وأن "الريلز" تمثل نحو نصف الوقت الذي يمضيه الناس داخل التطبيق. هذه الأرقام دفعت المنصة إلى إعادة تصميم الواجهة لتواكب التحول الكبير في عادات الاستخدام.
هذا التحول له تأثير مباشر على صُنّاع المحتوى والعلامات التجارية، إذ أصبحت مقاطع الريلز وسيلة رئيسية لبناء التفاعل والوصول إلى جمهور أوسع. ومن خلال جعل الريلز محور الواجهة، تزيد فرص المقاطع القصيرة في جذب الأنظار بينما تتراجع أهمية المنشورات الثابتة في الصفحة الرئيسية. وهذه الخطوة تربط بين الخطة الحالية لإنستغرام وطموحها ببناء نظام بيئي يعتمد على الفيديو القصير والمحادثات الفورية.
تأثير محتمل على خطط التسويق الرقمي
التغيير في الواجهة قد يدفع المسوّقين لإعادة النظر في استراتيجياتهم. فبينما لن تختفي المنشورات التقليدية نهائياً، إلا أن تركيز المستخدمين على الريلز والقصص سيجعلها الخيار الأقوى لحملات التفاعل وبناء الهوية الرقمية. يعني ذلك أن الشركات التي ما زالت تعتمد على المنشورات الثابتة فقط ستحتاج إلى التنويع لضمان بقائها في دائرة اهتمام المستخدم.
ويُنتظر أن تبدأ أرقام المشاهدة وتفاعل المستخدمين في التحول تدريجياً مع التطبيق الكامل للواجهة الجديدة، ما يتطلب رصد البيانات وتحليلها لضبط الخطط الإعلانية بما يتلاءم مع السلوك الجديد.
ما القادم لإنستغرام؟
من المحتمل أن تذهب إنستغرام أبعد من مجرد إعادة ترتيب الأيقونات؛ فالتجارب الأخيرة في الهند وعلى أجهزة الآيباد تُشير إلى إمكانية جعل "الريلز" الصفحة الأولى التي يفتح عليها المستخدم التطبيق. في حال تحقق ذلك، سنكون أمام إعادة تعريف كاملة لتجربة إنستغرام، تجعل الفيديو القصير مركز التفاعل الاجتماعي، وتضع الصور التقليدية في موقع ثانوي.
في النهاية، سواء أحب المستخدمون هذا التغيير أم لا، فإن الاتجاه واضح: إنستغرام أصبح منصة فيديو بامتياز، والمستقبل سيشهد المزيد من التطويرات التي تدمج بين الترفيه والمراسلة بطريقة أكثر سلاسة وذكاء.









