جوجل تنصت لصوت المستخدمين: حماية الروابط النشطة على منصة goo.gl رغم قرار الإيقاف

3 د
ستواصل جوجل دعم الروابط النشطة لخدمة اختصار الروابط goo.
gl بعد مطالبات المستخدمين.
سيقتصر الإغلاق على الروابط غير المستخدمة التي مضى عليها تسعة أشهر بدون نشاط.
تهدف جوجل إلى تحقيق التوازن بين البنية الرقمية القديمة والاتجاهات الحديثة للإنترنت.
عدد الروابط النشطة حاليًا 3.
6 مليار من أصل 36 مليار منذ 2009.
الخطة الجديدة تعكس استماع جوجل لمستخدميها واستراتيجيتها في إدارة الخدمات التقنية.
في خطوة قد تريح الملايين من مستخدمي روابط اختصار goo.gl حول العالم، أعلنت شركة جوجل عن تغيير مهم في سياستها المتعلقة بإيقاف خدمتها الشهيرة لاختصار الروابط. بعدما كان من المقرر إلغاء تفعيل جميع الروابط المختصرة بحلول أغسطس 2025، عادت الشركة لتؤكد أنها ستعفي الروابط النشطة وتحصر الإغلاق على الروابط غير المستخدمة فقط. هذا الإعلان جاء بعد تفاعل واسع من المستخدمين الذين أبدوا قلقهم بشأن تأثيرات تعطيل الروابط على الوثائق والمنشورات والفيديوهات المنتشرة عبر الإنترنت.
استجابة غير مسبوقة للملاحظات
توضح جوجل أن هذا التراجع عن القرار جاء نتيجة تضاعف تعليقات المستخدمين المتكررة التي عبرت عن مخاوف من تعطل مواقع، محتوى تعليمي، أرشيفات، ومستندات لا حصر لها تعتمد على روابط goo.gl، خاصة وأن بعضها مضمن في أبحاث علمية أو أرشيف البريد الإلكتروني أو منشورات مواقع التواصل الاجتماعي. هذا التفاعل الجماهيري دفع الشركة لإعادة النظر في خططها، بعدما أدركت حجم الإزعاج المحتمل الذي قد يسببه إلغاء عام لجميع الروابط وخاصة تلك التي ما زالت تحظى بحركة زيارات مستمرة.
آلية جديدة لإدارة الروابط
لأجل معالجة هذه الإشكالية، صاغت جوجل سياسة متدرجة تميز بين الروابط النشطة والمهجورة. أصبح من المؤكد أن الروابط التي يظهر عليها نشاط حديث – أي أن المستخدمين ما زالوا يفتحونها بانتظام – ستستمر في العمل دون أي تغيير. أما الروابط غير النشطة، وهي التي فُعّل لها تحذير منذ تسعة أشهر متواصلة بأن صلاحيتها ستنتهي قريبًا، فستكون وحدها التي ستتعرض للإغلاق النهائي بعد تاريخ 25 أغسطس 2025. وتحرص جوجل على الإشارة إلى أن الروابط التي تفتح بشكل مباشر دون صفحة تحذير ستظل فعّالة، ممّا يطمئن المستخدمين الذين يخشون فقدان مصادر مهمة على الإنترنت.
أرقام ضخمة وتعقيدات الانتقال
وربطاً بذلك، يجدر ذكر أن عدد الروابط المختصرة بنظام goo.gl النشطة حالياً يقدر بحوالي 3.6 مليار، من أصل 36 مليار رابط تم إنشاؤها عبر الخدمة منذ إطلاقها عام 2009 وحتى توقفها عن استقبال روابط جديدة في 2019. هذا الحجم الضخم من الروابط يوضح سبب الحساسية الشديدة لأي تحديث في مصير الخدمة، خاصة أن هذه الروابط موجودة في أماكن يصعب حصرها كالعروض التقديمية، الحملات التسويقية، والمراسلات الإخبارية.
خطة جوجل تسلط الضوء على توجهها الإستراتيجي
أما من الناحية الاستراتيجية، فهذا القرار يعكس محاولة جوجل لتحقيق التوازن بين الحفاظ على استقرار البنية الرقمية القديمة للمستخدمين من جهة، ومواءمة خدماتها مع اتجاهات الإنترنت المتطورة من جهة أخرى. إذ توصي الشركة من سنوات بالانتقال لبدائل مثل Bitly وTinyURL، وخطوة اليوم تؤكد استمرار نيتها في تقليص الاعتماد على الأدوات القديمة تدريجياً.
خاتمة وربط للنقاط
في الختام، يتبين أن انصياع جوجل لمطالب مستخدميها يكرّس مفهوم الإنصات الفعال في إدارة الخدمات التقنية، ويمنح المشروع مرونة توازن بين متطلبات التغيير وحدود الأمان الرقمي للمستخدمين. من المفيد عند الحديث عن الخطة الجديدة التدقيق في مصطلحات مثل "روابط نشطة" و"روابط غير نشطة" واستخدام تعبيرات أقوى مثل "حيوية" أو "فعّالة"، مع أهمية تعزيز السياق بجمل ربط توضح علاقة هذه الإجراءات باستمرارية المحتوى الرقمي على المدى البعيد. هذا النهج يساعد في تضييق زاوية التركيز ويسهّل على القارئ ربط المستجدات بالتحولات الكبرى في سياسة جوجل وخدمات الويب عامة.