ذكاء اصطناعي

عصر “goo.gl” يقترب من نهايته: روابط قوقل المختصرة تتوقف نهائياً الشهر المقبل

محمد كمال
محمد كمال

3 د

ستوقف قوقل دعم "goo.

gl" نهائيًا الشهر المقبل، وتحول الروابط لأخطاء 404.

قوقل تؤكد انتهاء خدمة "goo.

gl" نهائيًا بسبب تقلص الحاجة لاختصار الروابط.

معظم الروابط المختصرة لم تشهد زيارات مؤخرًا وفق مدونة قوقل.

ينبغي لمستخدمي "goo.

gl" تحديث روابطهم لتجنب أخطاء الوصول.

توجد بدائل متعددة مثل Bitly وTinyURL لتلبية الاحتياجات الحديثة.

هل سبق وأن ضغطت على رابط قصير يبدأ بـ "goo.gl" أثناء تصفحك الإنترنت؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد أصبحت هذه الروابط على وشك أن تصبح جزءاً من الماضي الرقمي. أعلنت شركة قوقل رسمياً أنها ستتوقف نهائياً عن دعم جميع الروابط التي أنشئت عبر أداة اختصار الروابط الشهيرة الخاصة بها، ابتداءً من 25 أغسطس المقبل، لتقوم بتحويل هذه الروابط إلى صفحة خطأ من نوع 404 تلقائياً.

لطالما اعتمد كثير من المستخدمين - سواء أفراداً أو شركات وحتى مؤسسات إعلامية - على أدوات اختصار الروابط لتسهيل مشاركة عناوين الإنترنت الطويلة والمعقدة، خاصة عبر الشبكات الاجتماعية أو في الرسائل النصية. لكن قوقل أوضحت أن قرار إنهاء خدمة "goo.gl" نهائي ولا رجعة فيه. هذه الخطوة الحاسمة تأتي بعد سنوات من إيقاف الأداة نفسها عام 2019، مع استمرار عمل الروابط القديمة إلى حين هذا الموعد الجديد.


تراجع في الاستخدام وتمهيد للإغلاق

يرتبط هذا القرار بتغير طريقة تصفح الإنترنت خلال الأعوام الماضية. مع تزايد شعبية وسائل البحث المتطورة وتطبيقات التواصل، لم تعد الحاجة ملحّة كما كانت سابقاً لاختصار الروابط. بحسب منشور حديث في مدونة قوقل، أشارت الشركة إلى أن أكثر من 99% من الروابط المختصرة باستخدام "goo.gl" لم تشهد أي نشاط أو زيارات خلال الشهر الماضي. هذا الانخفاض الحاد في استخدام الخدمة دعم توجه قوقل نحو إغلاق هذا الفصل القديم والتركيز على تقنيات وخدمات أكثر حداثة وأماناً.

وهذا التوجه يعكس قناعة قوقل بأن مستقبل ربط المحتوى لم يعد بحاجة للعناوين المختصرة المعقدة، بل أصبح يعتمد على تقنيات أكثر ذكاء وشفافية.


ماذا عليك أن تفعل الآن؟

أما إذا كنت من أصحاب المواقع أو تدير حملات تسويق عبر البريد الإلكتروني واستخدمت الروابط المختصرة من "goo.gl"، فلا بد أن تتحرك فوراً وتراجع كل الروابط التي شاركت أو أرشفتها في منشوراتك أو صفحاتك. لم يعد أمامك الكثير من الوقت قبل أن تتحول هذه الروابط من اختصار سهل إلى صفحة خطأ محبطة. الحل يكمن في استبدالها بروابط بديلة عبر أدوات اختصار جديدة أو العودة لاستخدام العناوين الأصلية إذا كان ذلك ممكناً. انتبه، فكل من سيحاول الضغط على تلك الروابط بعد الموعد المحدد سيواجه رسالة الخطأ ولن يتمكن من الوصول إلى المحتوى المطلوب.

ويتصل ذلك بشكل مباشر بضمان سمعة المواقع وجودة تجربة الزائرين، لا سيما في الحملات الإعلانية أو الأخبار العاجلة التي تعتمد على سرعة وسهولة الوصول.


حلول وتقنيات بديلة

ليس الأمر نهاية المطاف لمحبي الروابط المختصرة. اليوم، تتواجد العديد من البدائل المنافسة مثل Bitly، TinyURL، وخدمات اخرى توفر مرونة وأماناً أعلى من الأدوات التقليدية. كثير من هذه الخدمات أحدثت تطويرات تراعي قضايا الخصوصية والأمن الإلكتروني وتحسين تتبع الأداء، إلى جانب واجهات استخدام أبسط تدعم تعدد المنصات. لذا، تعتبر هذه الفرصة مثالية لإلقاء نظرة على أحدث ما تقدمه السوق في عالم أدوات اختصار العناوين الإلكترونية، وربما تنقل بياناتك إلى أداة جديدة تلبي احتياجاتك بشكل أعمق.

ذو صلة

وهنا تتضح فائدة مراقبة الأدوات التقنية المتغيرة باستمرار، وأهمية مواكبة الخيارات الأكثر أماناً وجودة في سوق الحلول الرقمية.

ختاماً، وداع "goo.gl" ليس مجرد خبر تقني عابر، بل هو لحظة انتقال في ذاكرة الإنترنت تفرض على الجميع التكيف مع واقع جديد. من الأفضل مراجعة الروابط القديمة وتحديثها، وحتى اختيار كلمات ووصف أقوى للرسائل لتوضيح المقصود للجمهور. قد تكون إعادة صياغة الروابط أو إضافة جمل ربط توضيحية في المنشورات حلولاً لتعزيز وضوح التجربة. استمرار تطور الإنترنت يحتم علينا البقاء متيقظين لما هو جديد دائماً، فكل خدمة اليوم قد تكون ذكرى غداً.

ذو صلة