فضائح تهز تيك توك مجددًا: اتهامات باستغلال الأطفال ودعوات للمقاطعة!!

أعاد تقرير استقصائي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) النقاشات حول ما إذا كان يجب حظر تطبيق تيك توك أم لا، بعد أن أظهرت التحقيقات الجديدة تورط التطبيق في استغلال الأطفال في البثوث المباشرة لتحقيق مكاسب مالية. هذه القضية تتوالى في سلسلة من التحديات القانونية التي يواجهها التطبيق منذ فترة طويلة.

كان تطبيق تيك توك قد عاد إلى متاجر أبل وجوجل بعد أن أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحظر الذي كان من المفترض أن يُنفذ في يناير. وكانت إدارة ترامب قد أعلنت أنها تستكشف إمكانية إجراء صفقة لشراء التطبيق من قبل مالك أمريكي، في محاولة للتعامل مع القضايا الأمنية المرتبطة به.

في تقريرها، تناولت الـBBC الاتهامات الموجهة لتيك توك حول استغلال الأطفال من خلال بثوثه المباشرة. على الرغم من أن تيك توك يحظر المحتوى الجنسي والعارية في بثوثه المباشرة، إلا أن التقرير كشف عن طريقة مبتكرة يتمكن من خلالها بعض المستخدمين، وخاصة القاصرين، من تجاوز هذه القوانين. حيث يستخدم هؤلاء المراهقون رموز تعبيرية يتم إرسالها للمشاهدين كـ "هدايا رمزية" يمكن تحويلها إلى أموال حقيقية. وبعد ذلك، يتم التفاوض بين المراهقين والمشاهدين عبر الرسائل الخاصة لتبادل محتوى غير لائق على منصات أقل رقابة.

ردًا على هذه الاتهامات، أكدت تيك توك أنها تتبنى سياسة "عدم التسامح" مع الاستغلال الجنسي للأطفال. ومع ذلك، صرح أحد المشرفين السابقين للتطبيق بأن هذه الممارسات قد لا تكون ضد مصلحة الشركة، حيث أن زيادة التفاعلات خلال البثوث المباشرة من شأنها رفع أرباح التطبيق.

على صعيد آخر، تواجه شركة تيك توك دعوى قضائية في ولاية يوتا الأمريكية تتهمها بالسماح بالاستغلال الجنسي للأطفال عبر خاصية البث المباشر. الدعوى التي تقدمت بها إدارة حماية المستهلك في ولاية يوتا تشمل أيضًا قضايا غسل الأموال، وبيع المخدرات، وتمويل الجماعات الإرهابية عبر التطبيق. وكما ذكر تقرير الـBBC، تتعلق القضية أيضًا باستغلال الأطفال، وهو ما يثير القلق على مستوى واسع في الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى قضية يوتا، رفعت 13 ولاية أمريكية أخرى دعاوى مماثلة ضد تيك توك تتهمه بالاستغلال الجنسي للأطفال في البث المباشر، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على الصحة النفسية وصورة الذات لدى المراهقين. في سياق القضية، أشار المدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا، إلى أن التطبيق يعزز إدمان وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة أرباحه، مستهدفًا الأطفال الذين لا يملكون الدفاعات الكافية لمواجهة المحتوى الإدماني.

في ردها على هذه الدعاوى، أكدت شركة تيك توك أنها اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية لدعم أمان المجتمع وحمايته، واتهمت المدعين بتشويه الحقائق من خلال تقديم اقتباسات غير دقيقة ووثائق قديمة خارج السياق.

مع تزايد القضايا القانونية والتقارير التي تشير إلى استغلال الأطفال في البثوث المباشرة عبر تيك توك، يبدو أن التطبيق بحاجة إلى مزيد من الرقابة والتعديل في سياساته لضمان حماية المستخدمين، خصوصًا القاصرين. هذه القضايا تضع التطبيق في موضع تساؤل كبير بشأن استمراريته في السوق الأمريكية وتستدعي تدخلًا سريعًا من السلطات المعنية.