في مهمة مثيرة: رواد الفضاء يصلحون مرصد الثقب الأسود ويفحصون أسرار الأشعة الكونية
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FEnglish-TemplatesDriss-Jabar-2025-01-17T121044.719.png&w=3840&q=75)
3 د
قام نيك هيغ وسوني ويليامز بأعمال صيانة خارج محطة الفضاء الدولية يوم الخميس 16 يناير 2025.
تم إصلاح جهاز "نيكَر" لقياس الأشعة السينية بعد تسريب ضوء بصري في فلاتره.
تم فحص جهاز "AMS" الذي يدرس الأشعة الكونية والمادة المظلمة، ومن المتوقع إجراء مزيد من الصيانة عليه مستقبلاً.
تم تنفيذ المهمة بنجاح في سياق ذكرى السير الفضائي الستين، مع استكمال جميع المهام في الوقت المحدد.
في مهمة سير فضائي طويلة استمرت ست ساعات، قام كل من نيك هيغ و سوني ويليامز، خلال يوم الخميس 16 يناير 2025، بأعمال صيانة وإصلاح متعلقة بالأجهزة العلمية في محطة الفضاء الدولية (ISS). تضمنت المهام إصلاح جهاز "نيكَر" لقياس الأشعة السينية، الذي يستخدم لدراسة النجوم النيوترونية، وكذلك فحص جهاز "AMS" المخصص لدراسة الأشعة الكونية والبحث في المادة المظلمة.
بدأت عملية السير الفضائي في الساعة 8:01 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1301 بتوقيت جرينتش)، حيث كانت المهمة الأولى هي استبدال مجموعة الجيروسكوبات المستخدمة في الحفاظ على استقرار المحطة. وقد عمل رواد الفضاء على فك الجهاز المعطل وتأمين الجهاز الجديد في مكانه باستخدام أدوات طاقة متطورة، في عملية سريعة ودقيقة.
بعد إتمام المهمة الأولى بنجاح، انقسمت المهام بين هيغ ويليامز، حيث توجه هيغ للعمل على إصلاح جهاز "نيكَر" بينما قامت ويليامز باستبدال عاكس ضوء مستخدم من قبل المركبات الفضائية أثناء اقترابها من المحطة للالتحام بها. وقد تطلب هذا العمل توجه ويليامز إلى وحدة "هارموني" ومهايئ الالتحام الدولي، بجانب مركبة "دراجون" من شركة "سبايس إكس" والتي ستكون وسيلة عودتهم إلى الأرض في مارس المقبل.
توجه نيك هيغ إلى جهاز "نيكَر" (مستكشف تركيب النجوم النيوترونية) لإصلاح تسريب ضوء بصري كان قد تم اكتشافه في مايو 2023. كان هذا التسريب قد أثر بشكل كبير على عمليات الجهاز وبياناته. وعمل هيغ على تغطية التسريب باستخدام رقع مصممة خصيصًا، مما يجعل الجهاز جاهزًا لاستئناف ملاحظاته للأشعة السينية المرسلة من ظواهر الفضاء العميق.
بينما كان هيغ يعمل على "نيكَر"، قامت ويليامز بفحص أدوات التوصيل والمناطق التي قد تُستخدم في الصيانة المستقبلية لجهاز "AMS" (مستكشف الطيف المغناطيسي ألفا)، وهو جهاز علمي كان قد تم تثبيته في مايو 2011 خلال آخر رحلة مكوك فضائي، وهو مخصص لقياس المادة المضادة في الأشعة الكونية في محاولة لفهم المزيد عن المادة المظلمة. ورغم أن "AMS" لم يكن مخططًا لصيانته، فقد خضع لعدة إصلاحات في مهمات سير فضائي سابقة، ومن المحتمل أن يجرى المزيد من العمل عليه في المستقبل، مثل تركيب مبرد جديد.
بعد إتمام جميع المهام المخطط لها، قام نيك هيغ بتقييم حالة جهاز دعم القدم المحمول القابل للتعديل، بينما التقطت سوني ويليامز صورًا للعزل على خط أنابيب سائل التبريد الأمونياوي، قبل أن يعودا إلى الهواء العازل ليقوما بإنهاء مهمتهما في الساعة 2:01 بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1901 بتوقيت جرينتش).
وفي تصريحات له بعد المهمة، قال هيغ: "نحن على بُعد شهرين من الذكرى الستين لأول سير فضائي، ومن الرائع أن أكون جزءًا من هذا التراث وأن أقدم مساهمتنا الصغيرة".
تعد هذه المهمة هي الـ91 ضمن المهام التي استخدمت هواء المكوك "كوست" الفضائي في الولايات المتحدة، كما أنها تمثل الـ237 على مستوى جميع المهمات الفضائية التي تدعم تجميع وصيانة وتحديث محطة الفضاء الدولية منذ عام 1998. واحتفظت هذه المهمة بمكانتها كأول سير فضائي أمريكي ناجح بعد عام من محاولات سابقة فشلت بسبب مشاكل في المعدات وبدلات الفضاء.
هذه هي المهمة الثانية ضمن بعثة "إكسبيديشن 72"، ويُتوقع أن تكون مهمة سير فضائي أخرى قد أُعدت في 23 يناير 2025، حيث سيقوم كل من سوني ويليامز و بوش ويلمور بإزالة هوائي مجموعة الترددات الراديوية من هيكل المحطة، وجمع عينات من المواد السطحية لتحليلها في محاولة لاكتشاف ما إذا كانت الكائنات الدقيقة قد تعيش على سطح المحطة، بالإضافة إلى تحضير مفصل الكوع الاحتياطي للذراع الروبوتية "كانادارم 2" في حالة الحاجة لاستبداله.