كوكب الزهرة يصدم العلماء: غيومه ليست من الحامض… بل من الماء!

3 د
توضح بيانات المركبة "بايونير فينوس" أن سحب الزهرة غنية بالمركبات المائية أكثر من المتوقع.
كشف تحليل حديث أن 62% من الجسيمات السحابية تحتوي على مركبات مائية.
تشير الاكتشافات إلى ترجيح وجود الماء في الغلاف الجوي للزهرة بشكل أكبر مما كان يعتقد.
البحوث القديمة.
([جديد: حول الوضوح الصيفي الضوء على مشكلة المياه](https://www.
دراسة البحيرة) (تخطيط راسل)).
([جديد: يثير خبراء جنوب صقالية بشأن التوقعات المالية غير المواتية](https://www.
تخطيط التقرير) (التمويل الوطني من البيانات البحرية)).
([جديد: حول المتغيرات الجديدة](https://www.
جدة) (تخطيط الإدخال التأثيري الشخص المخطط العام)).
([متغيرات النموذج (توقع المستقبل)= تفسير الرؤية عبر البيانات](https://www.
)).
([]().
([[]()]))).
([الجديدة، قد تستعمل النموذج في بعض الأصوات للاستفادة من قضايا البيانات القديمة في تصريح بالتنزيل الشهر)).
([الحركة المرتبطة بالذهب](https://www.
))).
يبدو أن مراجعة بيانات بعثات الفضاء القديمة باستخدام تقنيات العصر الحديث أصبحت اتجاهاً لافتاً في الأوساط العلمية. لكن عندما يتعلق الأمر بكوكب غامض مثل الزهرة، فإن لهذه الإعادة أبعاداً علمية مذهلة، خصوصاً في ظل الجدل المتزايد حول إمكانية وجود حياة في طبقاته السحابية.
قبل عقود، أُطلقت مركبة «بايونير فينوس» التابعة لوكالة ناسا لاستكشاف الغلاف الجوي للكوكب. واليوم، وبعد مرور أكثر من خمسين عاماً، أعادت مجموعة من العلماء الأمريكيين تحليل البيانات التي جمعتها أجهزة المركبة ليكتشفوا مفاجأة: غيوم الزهرة تتكوّن في معظمها من الماء، لا من حمض الكبريتيك كما اعتقد العلماء لعقود.
وهذا ما يربط بين الاهتمام الحالي ببيئة الزهرة والبحث الدائم عن مؤشرات الحياة في النظام الشمسي.
إعادة فتح الأرشيف العلمي
البداية كانت حين تواصل العالمان راكيش موغول من جامعة كال بولي بومونا وسانجاي ليماي من جامعة ويسكونسن لمناقشة مكونات سحب الزهرة. أدى فضولهما إلى قرار بإعادة تحليل بيانات التحليل الطيفي الكتلي التي جمعها مسبار بايونير أثناء هبوطه عبر غلاف الكوكب. كانت هذه البيانات مخزنة على شرائط ميكروفيلم في أرشيف وكالة ناسا، فقام الفريق الرقمي بإحيائها وتحليلها مجدداً باستخدام الحوسبة الحديثة.
ومن هنا تبدأ الصورة تتضح شيئاً فشيئاً حول طبيعة الغيوم الغامضة للكوكب الحار.
مفاجآت في طبقات الغلاف الجوي
خلال نزول المسبار، التقطت أجهزة قياس الغازات إشارات غير متوقعة. فقد لاحظ العلماء تراجعاً مؤقتاً في مستويات ثاني أكسيد الكربون، ما يعني انسداد منافذ القياس بجزيئات سحابية دقيقة. بدلاً من اعتبار ذلك خللاً في الجهاز، قرر الباحثون تحويله إلى فرصة لاكتشاف تركيب هذه الجسيمات عبر تحليل الغازات المنبعثة عند ذوبانها في درجات حرارة مختلفة.
كانت المفاجأة أن أغلب هذه الجسيمات – بنسبة تقارب 62 في المئة – تحتوي على مركبات مائية مثل كبريتات الحديد والمغنيسيوم المائية، بينما شكّلت الأحماض الكبريتية حوالي 22 في المئة فقط. كما أشارت قياسات أخرى إلى وجود مركّبات حديدية تتفكك عند درجات حرارة مرتفعة، لتكشف عن أكاسيد الحديد والكبريت.
وبهذه المعطيات الجديدة، أخذ العلماء يعيدون ترتيب مفاهيمهم القديمة عن الغلاف الجوي للزهرة.
الماء والحياة على الزهرة
تكمن أهمية هذه النتائج في أنها تحل لغزاً حير الباحثين طويلاً: لماذا كانت البيانات الآتية من الأجهزة التي حلّقت عن بُعد تختلف عن تلك التي حصلت عليها المجسات المباشرة؟ التفسير أن الماء في غيوم الزهرة ليس سائلاً أو بخاراً نقياً، بل جزء من مركّبات مائية صلبة لا يمكن لأجهزة الرصد عن بُعد رصدها بسهولة.
وهذا يعني أن وجود الماء في الطبقات السحابية أكبر بكثير مما كان يُعتقد، ما يفتح الباب لمراجعة الفرضيات حول إمكانية الحياة هناك، رغم الطابع الحمضي القاسي لتلك البيئة.
وهكذا تتلاقى جهود إعادة تحليل البيانات القديمة مع أحلام العلماء في العثور على بصيص حياة خارج الأرض.
قيمة العودة إلى الماضي العلمي
تكشف هذه الدراسة أن أرشيفات وكالة ناسا ليست مجرد ذاكرة علمية، بل كنز يمكن أن يعيد صياغة فهمنا للكواكب. فالمعلومات التي كانت منسية على أشرطة قديمة أصبحت اليوم دليلاً جديداً على أن كوكب الزهرة، برغم حرارته ولهيبه، يحتضن داخل غيومه كميات غير متوقعة من الماء.
وفي النهاية، تذكّرنا هذه القصة أن الإجابات الكبرى قد لا تكمن دائماً في بعثات جديدة، بل في نظرة جديدة إلى ما جمعه الإنسان في الماضي من بياناتٍ كانت سابقة لزمنها.









