ذكاء اصطناعي

مارك زوكربيرغ يسعى للاستحواذ على Perplexity بسبب تأخره في سباق الذكاء الاصطناعي

فريق العمل
فريق العمل

2 د

مارك زوكربيرغ يبحث في الاستحواذ على شركات ناشئة في الذكاء الاصطناعي لتقوية استراتيجية ميتا.

فريق تنفيذي جديد سيقود مبادرات الذكاء الاصطناعي بقيادة دانيال غروس وألكساندر وانغ.

الاجتماعات استكشافية ولم تصل العروض إلى المرحلة الرسمية بسبب قضايا مالية واستراتيجية.

الشركات الناشئة المستهدفة تسير نحو تمويل مستقل لضمان حرية قراراتها وابتكاراتها.

ميتا تركز على استقطاب قيادات ذات خبرة لضمان تفوقها في سباق الذكاء الاصطناعي.

ليس سرًا أن التقنيات الذكية أصبحت الشغل الشاغل لعملاقة التكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة، ويبدو أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، يبحث بجدية عن أفضل طريقة لتعزيز استراتيجية شركته في عالم الذكاء الاصطناعي.

مؤخرًا، كشفت مصادر مطلعة أن زوكربيرغ عقد محادثات استكشافية حول إمكانية الاستحواذ على عدة شركات ناشئة بارزة في الذكاء الاصطناعي، من بينها شركة Thinking Machines Lab بقيادة ميرا موراتي، كبيرة مسؤولي التقنية السابقة في OpenAI، وأيضًا شركة Perplexity التي تعد منافسًا ذكائيًا لجوجل، بالإضافة إلى شركة Safe Superintelligence (SSI) التي شارك في تأسيسها إيليا سوتسكيفر، أحد المؤسسين البارزين لـ OpenAI.

لكن هذه المباحثات لم تصل بعد إلى مرحلة العروض الرسمية، بسبب عدة عوامل أبرزها الخلاف حول قيمة الصفقات والاستراتيجية المستقبلية. ورغم توقف المحادثات، فإن ما يلفت الانتباه هو مدى الجدية التي يبديها زوكربيرغ في البحث عن فرص استثمار قوية تعزز حضور ميتا في ميدان الذكاء الاصطناعي.

ويتضح ذلك بشكل أكبر مع ورود تفاصيل حول الفريق التنفيذي الجديد الذي يقوم زوكربيرغ بجمعه حاليًا في ميتا. حيث من المقرر أن يقود مشروع مساعد الذكاء الاصطناعي الجديد للشركة دانيال غروس، مؤسس SSI، ومعه نات فريدمان المدير التنفيذي السابق لموقع GitHub للتعاون سويًا تحت إشراف أليكساندر وانغ، المدير التنفيذي السابق لـ Scale AI والذي انضم مؤخرًا لميتا في صفقة ضخمة تجاوزت قيمتها 14 مليار دولار. وفي الواقع، بدأ وانغ عمله فعليًا في مكاتب ميتا منذ بداية الأسبوع، لتنسيق الخطوات القادمة وتوظيف أفضل المواهب الممكنة لهذا الفريق المنتظر إعلانه قريبًا، ربما خلال الأيام المقبلة.

ذو صلة

هذا التحرك يعكس بوضوح حرص عملاق التواصل الاجتماعي، ميتا، على عدم تفويت الفرصة الذهبية في سباق تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي باتت تهيمن على مشهد الأعمال الرقمية. وبينما يسعى زوكربيرغ لتأمين مكانة مميزة في مستقبل هذه التقنية، فإن مؤسسي الشركات الثلاث التي جرت معهم اللقاءات مؤخراً قرروا السير في طريق مستقل وتوسيع نطاق تمويلهم بدلاً من الانضمام لميتا، فشركة SSI بالفعل حصلت على تمويل جديد بمليارات الدولارات، بمشاركة ميتا وجوجل بين المستثمرين، فيما يبدو أن موراتي وسرينيفاس بدورهما يخطوان نحو تمويلات أكبر تضمن استقلال قرارات شركاتهما الناشئة.

وفي النهاية، يبقى اختيار ميتا لقيادات ذات خبرة واسعة مثل وانغ وغروس وفريدمان مؤشراً على أن استراتيجية الشركة لا تعتمد فقط على امتلاك التقنيات، وإنما على قيادة متكاملة وفعالة تضمن وضع رؤية مستقبلية ناجحة. ولعل التحدي الأكبر حاليًا يكمن في تحديد ميتا للمجالات الدقيقة التي ستمنحها أفضلية واضحة لتتفوق على منافسيها، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا بامتلاك نخبة من المواهب القادرة على الابتكار والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي المتقدم.

ذو صلة