ذكاء اصطناعي

وثائق داخلية تكشف كيف أرادت Meta التفوق على X عبر Project 92

وثائق داخلية تكشف كيف أرادت Meta التفوق على X عبر Project 92
مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

كشفت وثائق داخلية مسربة من ميتا عن خططها لمنصة "ثريدز" لمنافسة "إكس".

اختير الاسم الرمزي "مشروع 92" لوصف التطبيق خلال مراحل التطوير.

تطمح ميتا لجعل "ثريدز" منصة أكثر استقرارًا وجاذبية من تويتر السابق.

حقق التطبيق نجاحًا كبيرًا، مسجلًا 10 ملايين مستخدم خلال أول 7 ساعات.

ميزات جديدة تدخل التطبيق، لكن خاصية الرسائل المباشرة لم تُطبق بعد.

ظهرت مؤخرًا تفاصيل مثيرة ضمن وثائق داخلية لشركة ميتا، كشفت عن استراتيجيتها الأولية وتصوراتها لمنصة ثريدز، تطبيق التواصل الاجتماعي الجديد الذي أطلقته الشركة عام 2023 والمصمم لمنافسة منصة "إكس" (تويتر سابقًا). هذه الوثائق قُدمت رسميًا كأوراق داخلية للشركة وعُرضت خلال جلسات محاكمة مكافحة الاحتكار التي تجريها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية ضد ميتا.


مشروع 92: الاسم الرمزي لخطة ثريدز

بحسب الوثائق التي تم استعراضها في المحكمة مؤخرًا، تبّنت ميتا الاسم الرمزي "مشروع 92" أو (P92)، لوصف هذا التطبيق الجديد خلال مراحل التخطيط والتطوير. وتمحور هدف التطبيق حول إنشاء منصة تفاعلية مثالية للنقاش العام، تمنح المستخدمين من مختلف أنحاء العالم مساحة للتعبير عن اهتماماتهم بوضوح، والتفاعل خلال الأحداث الثقافية والمناسبات المهمة، بالإضافة إلى فرصة التواصل مع المؤثرين والمبدعين المفضلين للمستخدم.


رؤية طموحة: منصة أكثر استقرارًا وجاذبية من تويتر

تُظهر الوثائق أن ميتا قاربت المشروع على أنه البديل الأفضل لتجربة تويتر. داخلياً، وصفت ميتا واقع منصة تويتر آنذاك بأنها "تعاني من عدم الاستقرار وقد تستمر في فقدان اتزانها في المستقبل"، رغم قوة شبكتها الاجتماعية وانتشارها. ولهذا، صيغ مشروع "ثريدز" كمنصة بديلة أكثر استقرارًا وأمانًا وجاذبية، في محاولة لسحب الأضواء من تويتر (الآن منصة إكس).

وفي هذا السياق، حددت الشركة هدفًا واضحًا يتمثل في جعله الوجهة الأولى من نوعها للمحادثات العامة، وأداة تواصل اجتماعي جذابة تقدم تجربة محسنة وأكثر أمانا.


نجاح كبير منذ البداية.. وتحديثات مستمرة

منذ إطلاقه الرسمي في منتصف عام 2023، تمكن تطبيق ثريدز من تحقيق نجاح سريع، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، عن تسجيل حوالي عشرة ملايين مستخدم خلال الساعات السبع الأولى فقط من طرح التطبيق، مما يعكس نجاحًا مبكرًا وتجاوبًا واضحًا من الجمهور.

ومنذ بداية 2024، نفذت الشركة العديد من الميزات الجديدة التي كانت موجودة في خطتها الأولية، ومنها خاصية أرشفة المنشورات وإمكانية الانضمام إلى شبكة فيديفيرس (Fediverse) اللامركزية، التي تسمح للمستخدمين بربط ونشر محتواهم عبر منصات تواصل متعددة مختلفة، في خطوة كبيرة لربط المستخدمين بشكل أوسع وأشمل.


ميزة لم تصل بعد: الرسائل المباشرة المدمجة (DM)

لكن وثائق الشركة الداخلية التي كشف عنها في المحكمة أظهرت أيضًا وجود ميزة مهمة ومقررة في الخطط الأولية التي لم تر النور بعد حتى الآن، وهي خاصية الرسائل المباشرة المدمجة داخل التطبيق. توضح الصور والتصورات الواردة في الوثيقة وجود نظام خاص للرسائل المباشرة داخل ثريدز بشكل مستقل عن التطبيقات الأخرى.

ولكن بدل تقديم هذه الخاصية حتى اليوم، تعتمد ميتا على إعادة توجيه المستخدمين الذين يحتاجون إلى إرسال رسائل مباشرة إلى خاصية الرسائل الموجودة في تطبيق إنستغرام التابع لها، ولم توفر ميتا بعد معلومات حول ما إذا كانت ستضيف نظام المراسلة الخاص في تطبيق ثريدز مستقبلًا أو أسباب التأجيل.


رد فعل ميتا والصمت الرسمي

ذو صلة

حتى الآن، لم تعلّق شركة ميتا بشكل رسمي على هذه التفاصيل الجديدة والمسربة التي ظهرت خلال المحاكمة الأخيرة. ورفض متحدثو الشركة الرد على طلبات التعليق على محتوى الوثائق والخطط المستقبلية التي ظهرت للجمهور فجأة.

ويبقى السؤال المطروح حاليًا: هل ستلتزم ميتا بخططها المستقبلية لإضافة الرسائل المباشرة؟ وهل ستساعدها هذه الخصائص في تعزيز أفضليتها على منصة إكس، في ظل المنافسة المحتدمة؟ الأيام المقبلة قد تجيب على هذه التساؤلات، خاصة مع استمرار النزاع القانوني الجاري مع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية.

ذو صلة