وداعًا للبحث الطويل… إنستغرام يتيح لك استرجاع الريلز القديمة بضغطة واحدة

في خطوة طال انتظارها من عشاق الفيديوهات القصيرة، أعلنت منصة إنستغرام يوم الجمعة عن إطلاق ميزة جديدة تتيح للمستخدمين العودة لمشاهدة مقاطع الـReels التي شاهدوها سابقاً. الميزة الجديدة، التي تحمل اسم "سجل المشاهدة" (Watch History)، تضع إنستغرام في منافسة مباشرة مع تيك توك الذي يقدم خاصية مشابهة منذ سنوات.

بات بإمكان المستخدم الآن العثور بسهولة على المقاطع التي فاته حفظها، سواء بسبب اتصال هاتفي مفاجئ أو إغلاق التطبيق عن طريق الخطأ أو حتى لتداخل التحديثات السريعة في الخلاصات. وبهذا توفر المنصة طريقاً عملياً لتتبع نشاط المستخدم ومشاهدة المحتوى المفضل لديه من جديد.

وهنا يبرز جوهر الميزة الجديدة، إذ قال رئيس إنستغرام آدم موسيري في إعلان رسمي: إن المستخدمين يمكنهم الآن التوجه إلى إعدادات الحساب ثم قسم “نشاطك” للوصول إلى سجل المشاهدة الكامل، حيث تُعرض جميع المقاطع التي تمت مشاهدتها من قبل.

الميزة الجديدة لا تسمح فقط بمراجعة المقاطع السابقة، بل تقدم أيضاً أدوات للفرز حسب التاريخ أو فترة زمنية محددة، بل وحتى إمكانية حذف مقاطع معينة من السجل. هذه المرونة تمنح المستخدمين تحكماً كاملاً في بياناتهم وتاريخ استخدامهم، مساهمةً في تعزيز الخصوصية وتجربة الاستخدام الشخصية.

وبينما يتيح تيك توك للمستخدمين معالجة سجل المشاهدة ضمن نطاق محدود، يضيف إنستغرام خيارات متقدمة مثل عرض المقاطع حسب الترتيب الزمني أو حسب اسم منشئ المحتوى، ما يجعل التجربة أكثر دقة وسلاسة.

وهذا يقودنا إلى نقطة مهمة تتعلق بتوجه المنصة نحو تحسين تفاعل المستخدمين والحد من الإرباك الذي كان يسببه فقدان المقاطع المرغوبة.

منذ إطلاق Reels قبل سنوات كإجابة مباشرة لصعود تيك توك، تواصل ميتا – الشركة الأم لإنستغرام – إضافة أدوات جديدة للميزة، منها إمكانية ربط عدة مقاطع ضمن سلسلة واحدة ودعم العرض بتقنية "صورة داخل صورة". بهذا، تحاول إنستغرام تقوية موقعها في سوق الفيديوهات القصيرة وجعل منصتها وجهة أساسية لصناع المحتوى الرقمي.

وفي سياق المنافسة، يسهم سجل المشاهدة الجديد في تقريب تجربة الاستخدام بين المنصتين، مع تحسين يبرز حرص إنستغرام على الاستماع إلى طلبات المستخدمين وتحسين سهولة الوصول للمحتوى.

هذه الإضافة تأتي انعكاساً لتوجه عام لدى المنصات الكبرى نحو تحسين إدارة البيانات وتبسيط التفاعل داخل التطبيقات. فميزة سجل المشاهدة ليست مجرد ترقية تقنية، بل تمثل محاولة لتقريب العلاقة بين المستخدم والمحتوى في بيئة رقمية مزدحمة.

ومع استمرار ميتا في تطوير أدوات التحليل والتخصيص داخل النظام، يمكن القول إن سجل المشاهدة ليس نهاية التطوير بل خطوة جديدة في طريق جعل إنستغرام مساحة أكثر تنظيماً وراحة لعشاق المحتوى القصير.

---

بهذا، تبدو إنستغرام جادة في جهودها لمجاراة سرعة التحول في عالم التواصل الاجتماعي، مستفيدة من خبرات مستخدميها ومتطلبات العصر الرقمي الذي تزداد فيه أهمية حفظ وتخصيص التجارب عبر المنصات.