وداعًا للتوتر ونسيان النصوص أمام الكاميرا: إنستغرام تختبر ميزة التلقين داخل تطبيق Edits

هل حاولت من قبل الإلقاء أمام الكاميرا وتعثرت في الكلمات؟ قد يبدو الوقوف بثقة أمام العدسة وإلقاء كلمات مترابطة بشكل طبيعي مهمة شاقة للبعض، لكن يبدو أن إنستغرام لديها حل جديد لهذه المشكلة.

في خطوة تهدف إلى تعزيز المحتوى المرئي، بدأت إنستغرام اختبار ميزة جديدة تقدم للمستخدمين شاشة تلقين عن بُعد، أو ما يعرف بـ "التليبرومبتر" داخل تطبيقها الجديد Edits. هذه الخاصية ستتيح لصناع المحتوى إمكانية قراءة النصوص المراد تلاوتها أثناء التصوير مباشرة من على الشاشة بطريقة طبيعية وسلسة للغاية، ودون الحاجة للنظر بعيداً عن عدسة الكاميرا.

وبفضل هذه الميزة الجديدة، سيكون لدى المستخدم إمكانية التحكم بالتفاصيل الأكثر أهمية والتي تشمل تعديل سرعة تمرير النصوص على الشاشة وكذلك حجم الخط، بما يوفر للمستخدم تجربة سلسة تماماً تتناسب مع إيقاع حديثه. وهذا بلا شك يجعل الفيديو أكثر احترافيةً لأنه يجنبك الالتهاء بأوراق النص أو بطاقات التلقين التي قد تؤثر على تركيزك وتجعلك أقل طبيعية أمام المتابعين.

تأتي هذه الخطوة في سياق جهود إنستغرام المستمرة لدعم محتوى الفيديو والحفاظ على تنافسيتها في منصات التواصل الاجتماعي، فالشركة كانت قد أعلنت مؤخراً عن نيتها إضافة مجموعة من المزايا الجديدة، وأكدت بأن أغلب هذه المزايا ستطلق أولًا في تطبيقها المخصص "Edits" ليصبح منصة أساسية متكاملة لإنتاج محتوى الفيديو. ومن ضمن تلك الخصائص، توظف إنستغرام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإضافة تأثيرات وخلفيات يمكن تغييرها تلقائياً وترجمة المقاطع إلى أنماط وشخصيات مختلفة، ما يمنح المستخدم خيارات إبداعية واسعة لإثراء محتواه.

وفي ظل تزايد المنافسة في عالم الفيديوهات القصيرة، تأتي هذه الإضافة الجديدة بمثابة نقلة نوعية لصناع المحتوى؛ فقد أكدت الدراسات مؤخراً أن استخدام العنصر البشري – شخص يظهر ويتحدث أمام الكاميرا – يساعد في زيادة التفاعل والمشاهدة، الأمر الذي يعد مبرراً قوياً لاستخدام المزايا الجديدة وتعظيم الاستفادة منها.

لذا، إذا كنت من محبي صناعة المحتوى المرئي أو من المهتمين بمجال التسويق عبر انستغرام، فإن تطبيق Edits الجديد وميزة التليبرومبتر بداخله قد يصبحان الصديق الأمثل في رحلتك نحو فيديوهات احترافية وأكثر جاذبية. وبينما قد تبدو ميزات الذكاء الاصطناعي التي أضيفت مؤخراً غير مقنعة تماماً في بعض الحالات، إلا أنها تتحسن بسرعة ملحوظة، ما يجعل تجربة المستخدم أفضل يوماً بعد يوم، وقد يكون من المفيد التركيز بشكل أكبر على تحسين دقة وواقعية تلك الخاصيات مستقبلاً، لضمان تجربة أفضل للمستخدمين وجاذبية أكبر للتطبيق.