جوجل تكشف عن Gemini 2.5 Pro: تحسينات ثورية في الذكاء الاصطناعي بالمجان

قامت جوجل رسمياً بإطلاق نموذجها الجديد Gemini 2.5 Pro للجمهور العام، وذلك بعد ثلاثة أشهر من البداية التجريبية التي أثارت اهتمام المستخدمين والمطورين على حد سواء. فما هي هذه التقنية الجديدة التي قدمتها جوجل، وكيف يمكنها تحسين تجربة المستخدمين؟

دخل نموذج Gemini 2.5 Pro مرحلة الاختبار التجريبي في أواخر شهر مارس الماضي. وبعد مرور أربعة أيام فقط من طرحه للمشتركين المدفوعين والمطورين، فاجأت جوجل الجميع بتقديم الخدمة بشكل محدود مجاناً لجميع المستخدمين. تلت هذه الخطوة تحديثات عدة كان أهمها التحديث الكبير الذي تم قبل مؤتمر جوجل للمطورين في مايو، حيث عززت جوجل بشكل ملحوظ قدرات النموذج في كتابة الأكواد البرمجية ومعالجة العمليات الحسابية والمنطقية المعقدة.

وتماشياً مع آخر نسخة قدمتها الشركة في مطلع يونيو الحالي، فإن الإصدار الرسمي المستقر اليوم من Gemini 2.5 Pro لن يشهد تغييرات جديدة عن النسخة السابقة. وتركز جوجل على التمييز بوضوح بين إصداري Gemini 2.5 Flash و2.5 Pro، حيث يُخصص إصدار Flash لتوفير مساعدة سريعة وشاملة في مهام متعددة، بينما يتفوق إصدار Pro في العمليات التي تتطلب منطقاً رياضياً عالياً وتحليلاً أكثر عمقاً، مثل كتابة الأكواد البرمجية وإجراء الاستنتاجات المعقدة.

وبالنسبة لمحبي الخدمة المجانية، أكدت جوجل استمرار وصولهم المجاني المحدود لإصدار Gemini 2.5 Pro من خلال تطبيق Gemini، بينما سيحظى المشتركون بمزايا أكبر، كالقدرة على إرسال 100 طلب يومياً لمشتركي حزمة AI Pro، ووصول أعلى لمشتركي حزمة AI Ultra.

على صعيد آخر، لم تنس جوجل المطورين، فقد أتاحت أمامهم أيضاً إصدار Gemini 2.5 Flash بشكل رسمي ومستقر. وأعلنت فيه خيارات تسعير جديدة أكثر مرونة. وللمهام التي تتطلب استخداماً كبيراً واستجابة سريعة، كشفت الشركة أيضاً عن إصدار جديد يسمى Gemini 2.5 Flash Lite. ويتميز هذا النموذج بسرعة استجابة عالية وكلفة مخفضة، مما يجعله خياراً مثالياً لمهام الترجمة والتصنيف السريع في التطبيقات.

واللافت في Gemini 2.5 Flash Lite هو احتواؤه على أدوات متقدمة، مثل خاصية "التثبيت مع نتائج البحث في جوجل"، وإمكانية تنفيذ الأكواد، واستخدام سياق الروابط، ودعم للاستدعاء الوظيفي (Function Calling). كما يوفر النموذج الجديد قبول الإدخال متعدد الأشكال (الصور والنصوص معاً)، بالإضافة لدعمه حجم إدخال يصل إلى مليون رمز (token)، وهو ما يشكل نقلة نوعية في قدرته على فهم المحتوى وتحليله بشكل أعمق وأدق من إصدارات سابقة.

بهذه الإضافات والتحديثات، ترسخ جوجل مكانتها في عالم الذكاء الاصطناعي وتوسع بشكل لافت خياراتها أمام المستخدمين والمطورين، وتفتح الباب واسعاً أمام ما يمكن أن تقدمه تقنيات كهذه في حياتنا اليومية مستقبلاً. وحتى تصبح مثل هذه المقالات أكثر سلاسة، يمكن الاعتماد على تعابير قوية مثل "تتفوق" بدلاً من "تتميز"، وتحدّ من الصياغة الفنية جداً عند الحديث عن تفاصيل تقنية معقدة، كي تبقى قريبة لكل قارئ بأسلوب سهل بسيط يفهمه الجميع.