ذكاء اصطناعي

رسوم ترامب تُطيح بأغنى أثرياء العالم: 74 مليار دولار ضاعت خلال أيام

فريق العمل
فريق العمل

3 د

خسر أغنى عشرة أشخاص في العالم نحو 74 مليار دولار في أعقاب فرض رسوم جمركية جديدة من قبل ترامب.

سجل إيلون ماسك خسارة بـ11 مليار دولار، بينما خسر مارك زوكربيرغ 17,9 مليار دولار، وهي الأكبر بين نظرائه.

هوت مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل حاد، مع تراجع "ناسداك" بنسبة 6% في يوم واحد.

ترتبط هذه الخسائر بتداعيات اقتصادية أوسع قد تؤثر على الاستقرار المالي العالمي في الأسابيع المقبلة.

في أسبوع مضطرب للأسواق العالمية، خسر أغنى عشرة أشخاص في العالم مجتمعين نحو 74 مليار دولار من ثرواتهم، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة واسعة النطاق، بحسب مؤشر "بلومبيرغ للمليارديرات".


بداية الانهيار: الرسوم الجمركية تشعل الذعر في الأسواق

أدى إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة، يوم الأربعاء، إلى إثارة موجة ذعر واسعة في الأسواق، حيث تكبدت مؤشرات الأسهم الأميركية أكبر خسائرها في يوم واحد منذ خمس سنوات. فقد تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة تقارب 5%، فيما فقد مؤشر "داو جونز" 1,679 نقطة، وانخفض مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 6%، في مشهد أعاد للأذهان أزمات السوق الكبرى.


أثر مباشر على ثروات أغنى أغنياء العالم

وفقًا لمؤشر بلومبيرغ، تراجعت ثروات كبار رجال الأعمال حول العالم بعشرات المليارات خلال أيام قليلة فقط. وفيما يلي أبرز الخاسرين من هذا الانهيار:


إيلون ماسك: خسارة 11 مليار دولار

إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم بثروة تقدَّر بـ322 مليار دولار، خسر نحو 11 مليار دولار (أي 2.5% من ثروته) خلال الأسبوع. تعود معظم ثروته إلى حصته في شركة "تسلا"، التي تراجعت قيمتها وسط مقاطعات شعبية بسبب ارتباط ماسك بمكتب البيت الأبيض الجديد المعروف باسم "DOGE Office". كما يدير ماسك عدة شركات أخرى من بينها "إكس/تويتر"، "نيورالينك"، "ذا بورينغ كومباني" و"سبيس إكس".


جيف بيزوس: تراجع بـ15.9 مليار دولار

رغم أنه لم يعد يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة "أمازون" منذ عام 2021، لا يزال جيف بيزوس مرتبطًا استراتيجياً بإدارة الشركة كمؤسس ورئيس تنفيذي لمجلس إدارتها. وتبلغ ثروته حاليًا نحو 201 مليار دولار. مع انهيار أسهم "أمازون"، فقد بيزوس نحو 6.7% من ثروته خلال أيام. كما يملك صحيفة "واشنطن بوست" منذ عام 2013.


مارك زوكربيرغ: أكبر خسارة فردية بلغت 17.9 مليار دولار

مارك زوكربيرغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" المالكة لفيسبوك وإنستغرام وThreads، تكبد أكبر خسارة بين الأثرياء العشرة، حيث فقد 17.9 مليار دولار أي 8.6% من ثروته المقدَّرة بـ189 مليار دولار. ويواجه زوكربيرغ انتقادات بسبب قراره بتقليص أنظمة التحقق من الأخبار على منصاته، واستبدالها بنظام "الملاحظات المجتمعية".


وارن بافيت: خسارة بـ2.57 مليار دولار

رجل الاستثمار الشهير وارن بافيت، رئيس شركة "بيركشاير هاثاواي"، خسر نحو 1.8% من ثروته البالغة 165 مليار دولار. شركة بافيت تمتلك مجموعة واسعة من الشركات، أبرزها GEICO وBNSF وDairy Queen، كما أن أسهم شركة "آبل" تمثل حوالي 20% من محفظة "بيركشاير".


برنارد أرنو: تراجع بـ6.22 مليار دولار

برنارد أرنو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة LVMH، وهي أكبر شركة للسلع الفاخرة في العالم، خسر نحو 3.5% من ثروته، أي ما يعادل 6.22 مليار دولار من أصل 163 مليار دولار. تمتلك LVMH أكثر من 75 علامة تجارية، من ضمنها "لويس فويتون"، "ديور"، و"مويت إي شاندون". وقد واجهت المجموعة تراجعاً في المبيعات نتيجة لانخفاض ثقة المستهلك في عدة أسواق عالمية.


تداعيات أوسع على الاقتصاد العالمي

ما حدث هذا الأسبوع يعكس هشاشة الأسواق العالمية في مواجهة السياسات المفاجئة، حتى عندما تأتي من رئيس سبق له أن أثار اضطرابات اقتصادية خلال فترته الأولى. هذه الرسوم الجمركية تبدو كإشارة إلى تصعيد اقتصادي جديد من قبل إدارة ترامب، خاصة في ظل تصاعد التوترات التجارية مع شركاء رئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي.

ذو صلة

من جهة أخرى، يتضح أن الأثرياء، رغم تمتعهم بثروات طائلة، ليسوا بمنأى عن تقلبات السوق. كما تكشف هذه الخسائر الهائلة عن مدى ارتباط ثرواتهم بأسعار الأسهم، ومدى حساسية الأسواق تجاه التحركات السياسية المفاجئة.

في الختام، رغم أن هذه الخسائر تبقى "ورقية" في الوقت الراهن، إلا أنها تسلط الضوء على هشاشة التوازنات الاقتصادية الراهنة، وخطورة القرارات الاقتصادية غير المدروسة على الأسواق العالمية وثقة المستثمرين.

ذو صلة