ذكاء اصطناعي

فيلم وثائقي جديد بعنوان “ملفات تسلا” يهدد بكشف أسرار الشركة ومناقشة طموحات إيلون ماسك السياسية

فريق العمل
فريق العمل

3 د

يُعرض فيلم وثائقي بعنوان "Tesla Files" كعمل قيد الإنجاز في مهرجان CPH:DOX، ويكشف عن ممارسات مشبوهة داخل شركة تسلا.

يعتمد الفيلم على تسريب ضخم لبيانات داخلية من موظف سابق يدعى لوكاش كرُبسكي، كشف عن خلل في تقنية القيادة الذاتية.

يدمج الوثائقي بين سرد سياسي وتحقيقي وإنساني، ويركّز على صعود ماسك السياسي، ومعاناة الضحايا، والتعتيم المؤسسي.

يُنتج الفيلم حالياً بالتعاون مع جهة بث ألمانية ومنصة رقمية، ويوزع عبر شركة Mediawan Rights، وهو ما يؤكد استهدافه لجمهور عالمي.

في خطوة جريئة تهدف إلى تعرية ما يُعتقد أنه الجانب المظلم من إمبراطورية إيلون ماسك، يتم حالياً عرض العمل الأولي من الفيلم الوثائقي الجديد "Tesla Files" ضمن فعاليات مهرجان CPH:DOX الدولي للأفلام الوثائقية في كوبنهاغن. الفيلم يسلّط الضوء على النفوذ المتنامي لماسك، ويطرح تساؤلات حرجة حول تحوله من رجل أعمال تكنولوجي إلى شخصية سياسية مثيرة للجدل.

الوثائقي من إنتاج شركة Beetz Brothers الألمانية، المعروفة بإنتاج أعمال سياسية وتحقيقية، ويخرجه أندرياس بيتشلر، صاحب فيلم "The Milk System". أما المادة الأساسية التي ينطلق منها الفيلم، فهي تسريب ضخم يصل إلى 100 غيغابايت من بيانات داخلية من شركة تسلا، قدّمها المبلّغ عن المخالفات لوكاش كرُبسكي، الموظف السابق في تسلا بالنرويج، إلى صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية.


شهادات صادمة عن سلامة تكنولوجيا القيادة الذاتية

كرُبسكي، الذي أُقيل من عمله في تسلا عام 2022، صرّح بأن تقنية القيادة الذاتية التي طورتها الشركة لم تكن آمنة للاستخدام على الطرق العامة في الفترة التي عمل بها، ما يثير علامات استفهام حول مدى التزام تسلا بالمعايير التنظيمية والرقابية.

ويقول ملخص الفيلم إن "فهم إيلون ماسك اليوم يتطلب تحليل 'نظام إيلون ماسك'، أي الطريقة التي يعلن بها عن أفكاره، وينفذها، ويدفع بها قدماً تكنولوجياً، ولو على حساب الحقيقة والنتائج البشرية الواقعية".


ثلاث محاور مترابطة: من ماسك السياسي إلى ضحايا التكنولوجيا

الوثائقي يرسم ثلاث مسارات سردية متشابكة:

  • تحول ماسك السياسي: يتناول هذا المحور إحكام ماسك قبضته على شركة تسلا وتحوّله التدريجي من مبتكر تكنولوجي إلى لاعب سياسي، ويُبرز كيف وظّف نفوذه لحماية مصالحه وربما للتملص من المساءلة القانونية.
  • قصص الضحايا: يقدّم الفيلم شهادات مؤثرة لأشخاص تضرروا من حوادث تتعلق بتقنية القيادة الذاتية، في محاولة لتسليط الضوء على الهوة بين وعود ماسك الطموحة وحجم المعاناة الإنسانية الناتجة عنها.
  • التحقيقات والتسريبات: يستعرض الفيلم الجهود التي يبذلها صحفيون ومحامون لكشف ممارسات الشركة من خلال تحليل البيانات المسرّبة، كاشفاً عن "نمط من التعتيم، والتهرب من الرقابة التنظيمية، وتشابك متزايد بين مصالح ماسك السياسية والتجارية"، بحسب المواد الترويجية.

توقيت حساس وتساؤلات حول طموحات ماسك

المنتجة المشاركة آنه فون بيترسدورف أشارت إلى أن تسلا تخضع حالياً لتحقيقات على مستوى الاتحاد الأوروبي، وكذلك من قبل وزارة العدل الأميركية، ما يجعل توقيت صعود ماسك السياسي مثيراً للشك. وسألت في تصريحها لمجلة Variety:


"هل كان هذا الصعود وسيلة للهروب من المحاسبة؟"

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة Beetz Brothers، كريستيان بيتز:


"إن الوثائقي لا يقتصر على البيانات، بل يسعى إلى إظهار التكلفة البشرية – العائلات المتضررة، الضحايا، المحامين الذين يحاولون مواجهة العملاق، إنها قصص مؤلمة وعالمية".


إنتاج ضخم قيد الإنجاز

ذو صلة

الفيلم الذي لا يزال في منتصف مرحلة الإنتاج، يتم تنفيذه بالتعاون مع هيئة بث ألمانية عامة لم يُفصح عن اسمها، إضافة إلى منصة بث رقمية. وتتولى شركة Mediawan Rights، التابعة لمجموعة Mediawan الإعلامية الأوروبية، مسؤولية توزيعه، علماً أن المجموعة تمتلك أيضاً شركة Leonine Studios الألمانية، المالكة لشركة Beetz Brothers.

من خلال دمج التحقيقات الصحفية بشهادات الضحايا وتحليل السلوك السياسي لإيلون ماسك، يبدو أن "Tesla Files" لا يستهدف فقط شركة تسلا، بل يقدم نقداً أوسع للنظام الذي مكّن ماسك من بناء إمبراطوريته التكنولوجية والسياسية في آنٍ واحد.

ذو صلة