Bluesky تقترب أكثر من X: ردود تفاعلية وصفحة Explore في التحديث الأخير

تواصل منصة التواصل الاجتماعي "بلوسكاي" تعزيز جاذبيتها عبر طرح تحديث جديد يحمل معه خصائص مميزة تشبه تلك التي نعرفها في منصة "إكس" (تويتر سابقًا). لن تكون هذه المميزات مرتبطة بزر التعديل الذي ينتظره المستخدمون بفارغ الصبر، لكن بدلاً من ذلك، تقدم المنصة الآن إمكانية التفاعل عبر الرموز التعبيرية خلال المحادثات الخاصة، بالإضافة إلى صفحة جديدة تمامًا أُطلق عليها "استكشف".

التحديث الجديد في "بلوسكاي" أتاح للمستخدمين التفاعل مع الرسائل المباشرة من خلال الرموز التعبيرية، وهو أمر معروف منذ عدة سنوات لدى مستخدمي "إكس". ففي عام 2020، أطلقت "إكس" هذه الميزة، ولاحقاً قامت بتطويرها لتسمح باختيار رموز تعبيرية متنوعة إلى جانب الرموز الافتراضية. الآن في "بلوسكاي"، بمجرد النقر على زر التعبيرات بجانب رسالة المستخدم في الدردشات الخاصة، يمكن اختيار تفاعل سريع من رموز معتادة مثل القلب، أو علامة الإعجاب، أو رموز الوجه الضاحك والحزين وغيرها، وتستطيع اختيار رموز إضافية من قائمة منسدلة بشكل مشابه لـ "إكس".

الخاصية الثانية الجديدة التي تميز هذا التحديث تتمثل في إعادة تصميم وتحسين صفحة البحث، والتي باتت الآن تحمل اسم "استكشف". هذه الصفحة الجديدة تساعد المستخدم في الوصول بسهولة إلى أكثر الموضوعات تداولاً ورواجًا على المنصة، أو تصفح الموضوعات التي تناسب اهتماماته الشخصية بشكل أفضل.

لن يكون من الصعب على المستخدمين تحديد أهم المواضيع الرائجة اليوم أو خلال الساعات الماضية، حيث تعرض صفحة "استكشف" معلومات لافتة حول كل موضوع، ويوجد تصنيف مرئي يبين اتجاهات المحتوى المشهورة حاليًا مثل تصنيف "جديد" أو "رائج"، مع تسجيل الوقت الخاص بكل حدث ظهر فيه هذا الاتجاه.

وتضم الصفحة أيضًا تصنيفات واضحة تقترح على المستخدمين حسابات لمتابعتها في عدة مجالات واهتمامات مختلفة، مثل الفن، الموسيقى، الرياضة، السياسة، الكتب، العلوم، الحيوانات، وألعاب الفيديو، مما يجعل الوصول إلى المحتوى الجديد أمرًا بسيطًا وواضحًا للغاية.

ولتسهيل تجربة المستخدمين الجدد الذين ربما لا يعرفون الكثير من الأشخاص في المنصة بعد، قدمت "بلوسكاي" ميزة فريدة تسمى "حزم البداية" (Starter Packs)، وهي عبارة عن قوائم حسابات مُعدَّة ومختارة بعناية في مجالات مختلفة، تتيح للمستخدمين الجدد متابعة مجموعات حسابات رائعة بضغطة زر واحدة، ما يسرع من تواصلهم واستقرارهم في المنصة.

هذه الخطوة الجديدة في سلسلة التحسينات تأتي في وقت تواصل فيه "بلوسكاي" زيادة شعبيتها، لا سيما مع التوسع الملحوظ مؤخرًا ليصل عدد مستخدميها لأكثر من 34 مليون مستخدم، فهي بذلك تحاول جاذبية المستخدمين المحبطين من تغييرات "إكس" المثيرة للجدل أحيانًا.

للعلم فقد اكتسبت "بلوسكاي" شعبية كبيرة مؤخرًا نتيجة تغييرات متكررة في الخصوصية والسياسات على "إكس"، مما دفع العديد من المستخدمين إلى مغادرة المنصة والانضمام إلى منصات بديلة. لكن على الرغم من النمو المستمر، لا تزال المنصة بعيدة نسبيًا عن منافسة منصات أكبر مثل "ثريدز" التي تملك حوالي 275 مليون مستخدم نشط شهريًا.

من جانبه، ذكر بول فرايزي، رئيس قسم التكنولوجيا في بلوسكاي، أن هذه التحديثات كانت بفضل جهود المصمم الجديد دارين لوليجر، الذي انضم حديثًا وقدم للمنصة أفكارًا مميزة تعكس أهمية توظيف مصممين محترفين في مجال تجربة المستخدم.

باختصار، مع هذه التحديثات الأخيرة تمكنت "بلوسكاي" من تعزيز مقاربة طموحة للوصول لمزيد من المستخدمين، واستقطاب أولئك الذين يبحثون عن بدائل لمنصات اجتماعية أصبحت لا تلبي تطلعاتهم بشكل كافٍ. هي خطوة إيجابية تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل هذه المنصة الواعدة.