الدليل الشامل لإعداد موصلات Copilot على نظام ويندوز 11 بكل سهولة

3 د
أطلقت مايكروسوفت ميزة «Connectors» في Windows 11 لتوحيد الوصول للبيانات بين الخدمات السحابية.
تتيح Connectors لـCopilot قراءة رسائل وملفات المستخدم بكل من OneDrive وGmail وغيرها بشكل موحد.
يمكن للمستخدمين تفعيل Connectors عبر إعدادات Copilot للمزيد من الراحة دون التخلّف عن الخصوصية.
تجربة Connectors تُبسط التفاعل مع البيانات بذكاء اصطناعي يفهم اللغة اليومية للمستخدم.
يركز على توازن بين سهولة الوصول وأمان البيانات لضمان الثقة في الاستخدام المستقبلي.
مع توسّع دور الذكاء الاصطناعي في أنظمة التشغيل، أصبح من الطبيعي أن نرى المساعدات الذكية تتجاوز حدود الجهاز لتصل إلى خدماتنا السحابية المختلفة. في هذا السياق، أطلقت مايكروسوفت في نظام Windows 11 ميزة جديدة تحمل اسم «Connectors» داخل تطبيق Copilot، تتيح للمستخدم الوصول بذكاء إلى بياناته المنتشرة بين خدمات مايكروسوفت وجوجل من مكان واحد.
فكرة Connectors: مركزية الذكاء في مكان واحد
تقوم ميزة Connectors على مبدأ بسيط ومطلوب بشدة: لمَ التبديل بين التطبيقات بينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجلب لك ما تريد مباشرة؟ عند تفعيل هذه الميزة، يمكن لـCopilot قراءة ملفاتك ورسائلك الإلكترونية وأحداث التقويم الخاصة بك في كل من OneDrive وOutlook وGoogle Drive وGmail وGoogle Calendar وحتى جهات الاتصال. بذلك تتحول Copilot إلى وسيلة بحث طبيعية تتعامل مع اللغة اليومية لا مع الأوامر التقنية.
كيف تُفعّل الوصول بين Copilot وخدماتك
العملية تبدأ من داخل تطبيق Copilot في «إعدادات» Windows 11، حيث يمكن للمستخدم فتح قسم Connectors ثم اختيار الخدمة التي يريد ربطها. بعد الموافقة على الأذونات المطلوبة، يبدأ Copilot بالوصول إلى البيانات ليس لأغراض التتبع، وإنما لتسهيل البحث والاستجابة للأسئلة. الخطوات لا تختلف كثيرًا بين خدمات مايكروسوفت وجوجل، وكلها تعتمد على تسجيل الدخول والموافقة على الوصول المحدود.
قيمة الاستخدام: من البحث إلى الفهم
الميزة لا تقتصر على جمع البيانات فحسب، بل تمنح المستخدم طريقة جديدة للتفاعل مع تلك البيانات. يمكنك أن تكتب ببساطة «ما آخر ملفات العمل التي عدّلتها الأسبوع الماضي؟» أو «اعرض آخر رسائل أحمد من Gmail»، فيقوم Copilot بجمع الإجابات عبر الخدمات المختلفة خلال ثوانٍ. هذه التجربة تضع أمامنا تصورًا جديدًا عن كيفية إلغاء الحدود بين التطبيقات دون المساس بسلاسة الاستخدام.
بين الراحة والخصوصية: توازن دقيق
ورغم سهولة ما تقدمه Connectors، يبقى سؤال الخصوصية حاضرًا بقوة. فإعطاء الذكاء الاصطناعي صلاحية الوصول إلى مستنداتك وحساباتك يعني ضرورة الثقة في بنية الأمان المقدّمة من مايكروسوفت. الشركة تؤكد أن الوصول يتم عند الطلب فقط، وأن البيانات لا تُخزن خارج سياق الجلسة. لكن يبقى الحذر واجبًا لمن يتعامل مع محتوى حساس أو مهني.
خطوة نحو ذكاء أكثر تكاملًا
تقدّم ميزة Connectors لمحة عن مستقبل الحوسبة المكتبية حيث يصبح الذكاء الاصطناعي جسراً بين الخدمات، لا مجرد أداة داخل تطبيق واحد. إنها محاولة لتبسيط التعامل مع المعلومات المتناثرة وجعلها ماثلة أمامنا بلغة بشرية لا تقنية. ومع نمو تكامل Copilot في Windows 11، يبدو أن مايكروسوفت تراهن على تجربة استخدام تجعل النظام يعرف المستخدم كما يعرف هو نفسه.
في النهاية، تبقى قيمة هذه الخطوة في ما تتيحه من وقت وجهد مهدورين في التنقّل بين التطبيقات. ومع ذلك، فإن توازن الراحة والخصوصية سيظل العامل الحاسم في مدى قبول المستخدمين لمفهوم «المساعد المتصل» الذي يقف على حدود الذكاء والخصوصية في آنٍ واحد.









