ذكاء اصطناعي

ترامب ينقلب على ماسك بصمت: لا تغريدات، لا تصريحات، ولا سايبرتراك

ترامب ينقلب على ماسك بصمت: لا تغريدات، لا تصريحات، ولا سايبرتراك
مجد الشيخ
مجد الشيخ

2 د

بعد حملات تمجيد استمرت لشهور، تراجع ذكر إيلون ماسك كليًا في خطابات دونالد ترامب ومنشوراته منذ مطلع أبريل.

كان ماسك حاضرًا بقوة في المشهد السياسي الأميركي خلال فبراير ومارس، وظهر إلى جانب ترامب في مناسبات رسمية وشعبية.

لم يُذكر اسم ماسك في أي موجز صحفي للبيت الأبيض مؤخرًا، كما توقف المشرّعون الجمهوريون عن الإشارة إليه.

يرى محللون أن المزاج العام داخل دوائر ترامب تغيّر تجاه ماسك، وعبّر البعض عن انزعاج متزايد منه.

شهدت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورائد الأعمال إيلون ماسك تحولاً دراماتيكياً في الأسابيع الأخيرة، بعدما كان ماسك يُعد من أبرز وجوه المرحلة السياسية والإعلامية في أروقة البيت الأبيض. فبعد حملة دعائية مكثفة رافقت تعيينه في "وزارة كفاءة الحكومة"، اختفى اسم أغنى رجل في العالم فجأة من الخطاب الرسمي للرئيس وأنصاره.


من نجم الشاشات إلى الغياب التام

بحسب تقرير نشره موقع "بوليتيكو"، فإن ماسك، الذي كان حاضرًا بقوة في المؤتمرات الصحفية والاجتماعات الوزارية، وحتى في سفرات الرئيس على متن طائرة "إير فورس ون"، لم يُذكر اسمه منذ بداية أبريل تقريبًا، لا في إحاطات البيت الأبيض، ولا في منشورات ترامب على منصة "Truth Social".

هذا التراجع يُعد مفاجئًا، لا سيما أن الرئيس كان قد نشر عنه 11 مرة خلال أسبوع واحد فقط في منتصف فبراير، وكان يُشيد بدوره في دعم الابتكار والفعالية الحكومية. كما ظهر إلى جانبه في مناسبات عامة وهو يروّج لسيارات "سايبرتراك" التابعة لشركة "تسلا" على عشب البيت الأبيض.


لماذا خفت نجم ماسك في أوساط ترامب؟

لا توجد تصريحات رسمية تشرح هذا التراجع اللافت، إلا أن بعض التحليلات تشير إلى أن دخول ماسك في قضايا سياسية حساسة، أو تعارض بعض مواقفه التقنية أو الاقتصادية مع مصالح البيت الأبيض، قد تكون من بين الأسباب. كما أن العلاقة المتقلبة بين ماسك والمؤسسات الحكومية ليست جديدة، حيث عُرف عنه مواقفه المثيرة للجدل وميله إلى التغريد خارج السرب، حتى مع أقرب حلفائه السياسيين.


تحوّل في المزاج العام داخل الحزب الجمهوري؟

أكثر ما يلفت الانتباه هو أن الابتعاد عن ماسك لا يقتصر على ترامب، بل يشمل كذلك بعض المشرّعين الجمهوريين الذين اعتادوا الدفاع عنه أو الاستشهاد بإنجازاته. ويقول أحد المطلعين على أجواء الحزب، في تصريح لم يُذكر اسمه، إن هناك "تحولًا في المزاج العام"، مضيفًا:

ذو صلة

"الناس بدأت تملّ من ماسك... البعض يقول صراحة: الناس تكرهه."

ويعكس هذا الكلام تراجعًا حادًا في مكانة ماسك ضمن أوساط اليمين الأمريكي، بعد أن كان يُنظر إليه كحليف قوي للسياسات الاقتصادية المحافظة.

ذو صلة