ريلز سرّية؟ إنستغرام يختبر مقاطع مغلقة لا تُفتح إلا بكلمة سر!

3 د
أطلقت إنستغرام تجربة "ريلز" مقفلة تتطلب رمزاً سرياً لفتح المحتوى.
تهدف هذه الميزة إلى زيادة التفاعل، ومعالجة حصرية للمحتوى لمحبي صُنّاعه.
يساعد التلميح في اكتشاف الرمز، مما يعزز روابط المتابعين بصُنّاع المحتوى.
تواجه إنستغرام منافسة تطبيقات أخرى مثل تيك توك لتعزيز جذب المستخدمين.
أطلقت منصة إنستغرام مؤخراً تجربة جديدة تتيح للمستخدمين إمكانية نشر مقاطع فيديو قصيرة "ريلز" مقفلة، والتي لا يستطيع الآخرون مشاهدة محتواها إلا من خلال إدخال رمز سري معين، يتم توفيره مع تلميح بسيط يساعد المستخدمين في كشف هذا الرمز.
كيف تعمل ميزة "ريلز المقفلة" الجديدة؟
تخيل أنك تتابع أحد المشاهير أو المحتوى المفضل لديك على إنستغرام، وترى مقطع فيديو يظهر أمامك كالمعتاد، لكنك لا تستطيع مشاهدته مباشرة. بدلاً من ذلك، يُطلب منك إدخال رمز سري لفتح المحتوى، مع إعطائك تلميحاً لمساعدتك. على سبيل المثال، قد يكون التلميح ببساطة هو تاريخ ميلاد صاحب الفيديو، أو اسم حيوانه الأليف.
واكتشف بعض المستخدمين هذه الميزة الجديدة بعدما بدأت إنستغرام تجربتها بهدوء عبر حساب "ديزاين" الرسمي المملوك لشركة ميتا. في هذا المثال، ظهر فيديو مقفل مع طلب إدخال الرمز السري، والتلميح كان يشير إلى أول هاشتاغ في وصف الفيديو. بعد إدخال كلمة "threads" (وهي أول هاشتاغ موجود بالفعل)، ظهر للمشاهدين عبارة "قريباً"، في إشارة على ما يبدو إلى إعلان جديد متعلق بمنصة "ثريدز".
ما الهدف من هذه الميزة؟
ورغم عدم تعليق شركة ميتا أو إنستغرام رسمياً حتى الآن على أهداف هذا الاختبار أو موعد إطلاقه بشكل موسع، إلا أن من السهل فهم الغرض أو الفائدة المتوقع تحقيقها. يرى الخبراء التقنيون أن استخدام مثل هذه الفيديوهات "المقفلة" سيكون له فائدتان أساسيتان: الأولى هي زيادة التفاعل بين المتابعين وصُنّاع المحتوى، حيث تدفعهم للتفاعل والتفكير قليلاً لإيجاد الرمز.
أما الفائدة الثانية فتتعلق بإتاحة الفرصة للمشاهير وصُنّاع المحتوى لمنح متابعيهم الأكثر ولاءً وحماساً محتوى حصرياً لا يمكن لأي شخص عابر الوصول إليه بسهولة، الأمر الذي قد يزيد من ارتباط الجمهور بهم.
استخدامات متوقعة لمختلف الفئات:
لا يقتصر الأمر على المشاهير وحدهم، فالشركات والعلامات التجارية قد تجد في هذه الخاصية أيضاً فرصة ممتازة لإطلاق حملات تسويقية أو عروض منتجات جديدة بطرق تفاعلية مسلية. على سبيل المثال، يمكن لعلامة تجارية استخدام فيديو مقفل يحتوي على رمز مرتبط بتاريخ إصدار محدد لمنتج جديد أو اسم خاص من حملتهم التسويقية لتوليد الاهتمام وزيادة ظهور محتواها.
ومن جهة أخرى، يمكن للمستخدمين العاديين الاستفادة من هذه الميزة لتبادل المحتوى مع أصدقائهم بشكل أكثر مرحاً وخصوصية في الوقت نفسه.
هل تنافس إنستغرام منصات أخرى؟
بالتأكيد، تواجه إنستغرام حالياً منافسة شرسة من تطبيقات أخرى مثل تيك توك، خاصة فيما يتعلّق بإيجاد طرق مبتكرة لجذب المستخدمين والاحتفاظ بانتباههم لفترات أطول. وبالتالي، فإن إضافة ميزات كهذه يُعتبر جزءاً من سعي المنصة المستمر لتقديم تجارب جديدة جذابة تمنحها الأفضلية في هذا السباق.
وفي السياق نفسه، قدمت إنستغرام في وقت سابق أيضاً خاصية أخرى مشابهة تُسمى "Reveal"، حيث تمكن المستخدمين من مشاركة "قصص سرية"، لا تظهر بشكل مباشر، إلا بعد أن يقوم المشاهد بإرسال رسالة مباشرة DM لصاحب القصة. والهدف من هذه الميزة السابقة كانت خلق المزيد من الطرق والتفاعلات بين الناس، أما الميزة الحالية فهي تعكس استمرار استراتيجية المنصة في تعزيز التفاعل بطرق ممتعة وإبداعية.
أخيراً، لا يزال من المبكر معرفة ما إذا كانت هذه التجربة ستتحول إلى ميزة متاحة للجميع أم أنها ستخضع لمزيد من التعديلات. لكن المؤكد أن إنستغرام تواصل بجدية البحث عن حلول وأفكار مبتكرة تجذب بها جمهوراً واسع النطاق وتميزها عن منافسيها على المدى الطويل.