ذكاء اصطناعي

زوكربيرغ: لو قبلت سناب شات عرض الـ 6 مليارات… لكانت اليوم تنمو بدل أن تتلاشى

زوكربيرغ: لو قبلت سناب شات عرض الـ 6 مليارات… لكانت اليوم تنمو بدل أن تتلاشى
مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

يعتقد زوكربيرغ أن سناب شات كان سينمو بسرعة لو قبلت صفقة 2013.

قدمت ميتا عرضًا بقيمة 6 مليارات دولار للاستحواذ على سناب شات.

تتهم لجنة التجارة الفيدرالية ميتا بشراء المنافسين للسيطرة على السوق.

تزيد تصريحات زوكربيرغ التساؤلات حول نوايا ميتا وخططها المستقبلية.

السؤال المطروح: هل ستُجبر المحكمة ميتا على بيع بعض تطبيقاتها؟.

خلال جلسات المحكمة الجاري انعقادها في قضية الاحتكار المرفوعة ضد شركة "ميتا"، أثار مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة وصاحب فيسبوك سابقاً، جدلاً واسعاً بقوله إن تطبيق "سناب شات" كان سيشهد نمواً أسرع مما حققه لو قبلت إدارته عرض الاستحواذ الذي قدمته لهم شركة فيسبوك – سابقًا – في عام 2013.

وخلال شهادته التي قدمها أمام المحكمة هذا الأسبوع، قال زوكربيرغ إن فريقه في ميتا كان لديه رؤية أوضح لقدرات التطبيق ومستقبله المحتمل، وأضاف أن أداء سناب شات في تلك الفترة الزمنية كان أقل من إمكانياته الحقيقية، وأن شركته كانت ستسرّع وتيرة النمو لو تمت الصفقة بالفعل.

في تفاصيل العرض المقدم سابقًا، كانت التقارير الإخبارية قد تحدثت آنذاك عن قيمة العرض المقدم من فيسبوك لشراء سناب شات، والذي قُدّر حينها بحوالي 3 مليارات دولار. لكن الوثائق المقدمة إلى المحكمة كشفت عن رقم مغاير، وأعلى بكثير، حيث اتضح أن قيمة العرض الحقيقية بلغت 6 مليارات دولار أمريكي.


رأي الحكومة الأمريكية ودعوى الاحتكار ضد ميتا

يأتي ذكر صفقة الاستحواذ الفاشلة هذه ضمن دلائل استشهدت بها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC خلال مرافعاتها لإثبات أن نهج ميتا يقوم على شراء المنافسين الجدد والكبار في عالم وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الحفاظ على مكانتها المسيطرة في السوق، وليس المنافسة معهم بشكل مباشر وعادل.

وتسعى اللجنة إلى إجبار شركة ميتا على إعادة هيكلة نشاطاتها أو بيع تطبيقاتها الشهيرة مثل إنستغرام وواتساب، إذ تؤكد اللجنة أن قيام الشركة بشراء هذه التطبيقات مقابل مليارات الدولارات كان خطوة محسوبة للحفاظ على هيمنتها، ولتجنب مواجهة أي منافسة مستقبلية، الأمر الذي اعتبرته اللجنة تقديراً غير قانوني، وتقويضاً لقواعد المنافسة الشريفة في السوق.


ميتا بين الدفاع والجدل المتصاعد

لكن تصريحات زوكربيرغ أثارت اهتمامًا كبيرًا، خاصة أنها تسلط الضوء على استراتيجية الاستحواذ التي انتهجتها ميتا خلال السنوات الماضية، والتي تواجه الآن انتقادات ومساءلات كثيرة من الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة وخارجها، ما يضع الشركة العملاقة تحت مزيد من الضغط.

هذا الجدل المتصاعد يجدد الحديث عن المسارات البديلة التي يمكن أن يكون اتخذها عالم التواصل الاجتماعي لو قُدِّرَ لتلك الصفقات المثيرة للجدل أن تُنفَّذ، ويطرح أيضًا تساؤلات حول مستقبل هيمنة الشركات التقنية الكبرى وقدرتها على الاستمرار بنفس النهج في إدارة المنافسة بالأسواق.

ذو صلة

ورغم أن مارك زوكربيرغ نفسه أوضح في المحكمة أن كلامه كان مجرد افتراض شخصي وتخمين حول ما كان يمكن أن يحدث، إلا أن هذه التصريحات قد تعززت من موقف هيئة التجارة الفيدرالية وتثير مزيدًا من الشكوك والأسئلة حول نوايا ميتا وخططها التنافسية خلال السنوات القادمة.

يبقى السؤال الآن مفتوحًا: هل يمكن للمحكمة فعلًا أن تجبر عملاق التواصل الاجتماعي على بيع أجزاء من إمبراطوريتها الرقمية، أم ستكتفي بفرض قيود أكثر صرامة على عمليات الاستحواذ المستقبلية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بتقديم إجابات أكثر تحديداً.

ذو صلة