واشنطن بوست..مارك زوكربيرغ يقول Meta ستسرّع من استبعاد “الأداء الضعيف”

في رسالة داخلية أثارت ضجة كبيرة بين الموظفين، كشف الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، عن خطط لتسريع عملية إخراج الموظفين ذوي الأداء المنخفض، وهي خطوة يُتوقع أن تؤدي إلى تقليص حوالي 5% من القوى العاملة في الشركة، ما يعادل آلاف الوظائف.

وصف زوكربيرغ، في المذكرة التي اطلعت عليها "واشنطن بوست"، العام الجاري بأنه سيكون عامًا حاسمًا، مشيرًا إلى أن الشركة تسعى لتعزيز أدائها من خلال اختيار أفضل الكفاءات. وقال:
"هذا العام سيكون مكثفاً للغاية، وأريد التأكد من أن فريقنا يتكون من أفضل الأشخاص القادرين على مواكبة التحديات."

من المقرر أن يتم إخطار الموظفين الذين سيتأثرون بالتسريحات في 10 فبراير، مع وعد بتقديم تعويضات سخية لهم. ووفقًا لما أوضحه زوكربيرغ، فإن الشركة تخطط لتعويض الوظائف الشاغرة في المستقبل، مع تركيز واضح على توظيف مواهب جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

التغييرات ليست جديدة على موظفي "ميتا"، الذين واجهوا موجات تسريح مشابهة في 2022 و2023، ما أدى إلى تقليص عدد العاملين بنحو 14,910 موظفًا مقارنة بما قبل نوفمبر 2022. ومع ذلك، تشير التقارير المالية للشركة إلى تحقيق نمو ملحوظ في الإيرادات، حيث بلغت 40.59 مليار دولار في الربع الثالث من 2024، بزيادة 19% عن العام السابق.

هذا النمو الكبير يأتي على خلفية جهود الشركة لتوسيع أعمالها في مجالات الذكاء الاصطناعي وبناء العوالم الرقمية الغامرة المعروفة بـ"الميتافيرس"، وهي خطوة تهدف إلى إعادة تعريف مستقبل التواصل البشري.

إلى جانب هذه التخفيضات، أعلنت "ميتا" أيضًا عن إنهاء برامج التنوع والشمول، التي كانت تهدف إلى تحسين تمثيل النساء والمجموعات الممثلة تمثيلاً ضعيفًا داخل الشركة. القرار أثار ردود فعل متباينة، حيث رأى البعض أنه تراجع عن الالتزامات الاجتماعية للشركة.

ورغم هذه التحولات الجذرية، بدا زوكربيرغ متفائلًا بمستقبل "ميتا"، حيث ختم مذكرته برسالة إيجابية، قائلاً:
"التخلي عن الموظفين ليس بالأمر السهل، لكنه خطوة ضرورية لتقوية فرقنا والعمل على بناء تقنيات رائدة تتيح لنا تشكيل مستقبل الاتصال البشري."