ذكاء اصطناعي

إيماءة محمد بن سلمان… رسالة دفء سياسي تُحيي آمال السوريين

إيماءة محمد بن سلمان… رسالة دفء سياسي تُحيي آمال السوريين
مجد الشيخ
مجد الشيخ

2 د

أصبحت إشارة الأمير محمد بن سلمان حديث الساعة في الأوساط السورية والعربية.

انتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي كرمز للتقدير للسعودية.

تشير الصورة إلى دعم ترامب لطلب الأمير برفع العقوبات عن سوريا.

العقوبات الأمريكية أثقلت كاهل الاقتصاد السوري وزادت معاناة الشعب.

يعم التفاؤل الشارع السوري مع لقاء مرتقب بين وزيري الخارجية الأمريكي والسوري.

في لحظة تاريخية مليئة بالدلالات السياسية، تحولت إشارة يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، إلى حديث الساعة في الأوساط السورية والعربية، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه مستعد لرفع العقوبات عن سوريا استجابة لرغبة سعودية.

ولم تكد تلك اللحظة تمر حتى انتشرت صورة إشارة الأمير محمد بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول إلى رمز أو "أيقونة" تُعبّر عن مشاعر الشكر والتقدير لدى كثير من السوريين للدور السعودي في حلحلة قضية العقوبات الاقتصادية. انتشار هذه الحركة وما تلاه من تقليد من قِبل رواد مواقع التواصل يُعبر بوضوح عن مدى التقدير الذي يكنّه قطاع واسع من السوريين تجاه هذه المبادرة.

وترجع هذه الإشارة اللافتة إلى كواليس اللقاء بين ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المنتدى الاستثماري السعودي الأمريكي بالرياض، حين أكد ترامب دعمه الكامل لطلب الأمير محمد بن سلمان برفع العقوبات التي أثقلت كاهل الاقتصاد السوري، قائلاً بصراحة واضحة:


"كل ما أقوم به الآن هو من أجل الأمير محمد بن سلمان"

ويعكس هذا الاهتمام الشعبي الكبير بالإشارة الرمزية التي قام بها ولي العهد الأهمية السياسية والاقتصادية لمثل هذه الخطوة، خاصة وأن العقوبات الأميركية شكّلت عبئاً ثقيلاً على الشعب السوري، وتسببت في تفاقم الأوضاع المعيشية وتراجع الاقتصاد. لذا، فإن الإعلان عن لقاء مرتقب بين وزيري خارجية أمريكا وسوريا لبحث سبل تطوير العلاقات المستقبلية أحدث أثراً إيجابياً وتفاؤلاً في الشارع السوري.

وفي ضوء التفاعلات المستمرة التي أعقبت الحدث، تواصلت الحوارات على منصات التواصل، مشيدة بالعلاقات السعودية الأمريكية المتينة، واختزال هذه العلاقة القوية بإشارة عفوية من ولي العهد السعودي. اعتبر الكثيرون أن هذه الإشارة المختصرة تمثّل قوة التأثير السياسي والدبلوماسي للسعودية في المنطقة، وقدرتها على إدارة الأحداث والتوسط في القضايا الشائكة.

ذو صلة

إن هذا الحدث اللافت أعاد الأمل إلى الكثير من السوريين في إطلاق مرحلة اقتصادية جديدة أكثر استدامة ورفاهاً، شريطة أن تترجم هذه الرغبة الأمريكية السعودية إلى خطوات عملية ملموسة على أرض الواقع. ومن المؤكد أن الشهور المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه العلاقات السورية الدولية ومستقبل الوضع الاقتصادي للبلاد.

وإذ يظل الجمهور في حالة من الترقب للتطورات القادمة، فقد يكون من المفيد متابعة تفاصيل اللقاءات الدبلوماسية اللاحقة وإجراءات تطبيق رفع تلك العقوبات، لإبراز مدى عمق التغيير المنتظر وتأثيره على حياة المواطن السوري بشكل مباشر.

ذو صلة