بعد أكثر من عقدين.. سكايب يطوي صفحته الأخيرة ويُدمج مع Teams

2 د
أعلنت مايكروسوفت عن إغلاق تطبيق سكايب رسميًا بعد 23 عامًا من إطلاقه.
سيفقد التطبيق دعمه وسيُدمج بالكامل داخل منصة Microsoft Teams.
فقد سكايب مكانته في ظل صعود منافسين أقوياء مثل Zoom وFaceTime وGoogle Meet.
تعكس الخطوة توجه مايكروسوفت نحو تبسيط محفظتها الرقمية وتعزيز منصة Teams كحل شامل للاتصال والتعاون.
في خطوة تضع حدًا لمسيرة استمرت 23 عامًا، أعلنت شركة مايكروسوفت رسميًا عن إغلاق تطبيق "سكايب" (Skype)، أحد أشهر تطبيقات الاتصال المرئي في العالم، ودمجه ضمن منصتها الأحدث "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams).
نهاية أيقونة الاتصال الرقمي
يُعد تطبيق "سكايب" من أوائل أدوات الاتصال عبر الإنترنت التي غيّرت وجه التواصل الشخصي والمهني في بدايات الألفية الثالثة. انطلق التطبيق في عام 2003، وحقق شهرة عالمية غير مسبوقة بفضل قدرته على إجراء مكالمات صوتية ومرئية مجانية عبر الإنترنت، الأمر الذي جعله الخيار الأول لملايين المستخدمين حول العالم لسنوات طويلة.
لكن بعد مرور أكثر من عقدين على إطلاقه، بات واضحًا أن التطبيق لم يعد قادرًا على مواكبة التحولات التقنية المتسارعة والمنافسة الشرسة في قطاع تطبيقات الاتصال. ومع هيمنة منصات مثل Zoom، وFaceTime من آبل، وتنامي استخدام Google Meet وWhatsApp Video، بدأ نجم "سكايب" بالأفول تدريجيًا.
دمج استراتيجي مع Microsoft Teams
أعلنت شركة مايكروسوفت - المالكة للتطبيق منذ استحواذها عليه في عام 2011 - أنها قررت إنهاء دعم "سكايب" ودمج خدماته ضمن منصة "Microsoft Teams"، التي باتت تمثل الواجهة الأساسية لحلول العمل الجماعي والاتصال لدى الشركة، لا سيما بعد أن حققت شعبية كبيرة خلال جائحة كوفيد-19، عندما تحوّل العمل عن بُعد إلى واقع يومي لملايين الموظفين حول العالم.
تمثل هذه الخطوة نهاية لمرحلة وبداية أخرى تركز فيها مايكروسوفت على بناء منظومة واحدة موحدة للاتصال والعمل، بدلاً من تشتت الخدمات بين عدة منصات.
من منصة رائدة إلى اسم من الماضي
عند ذروة نجاحه، كان "سكايب" يستخدم من قِبل الأفراد والمؤسسات، بل وحتى الحكومات، لعقد الاجتماعات والمؤتمرات الدولية. وأصبح اسمه مرادفًا تقريبًا لفعل "الاتصال المرئي"، مثلما أصبح اسم "جوجل" مرادفًا لعملية البحث عبر الإنترنت.
ومع ذلك، فقد عانى التطبيق من قلة التحديثات الجذرية، وبدا في السنوات الأخيرة وكأنه عالق في تصوّر تقني قديم، غير قادر على تقديم تجربة استخدام متطورة تتماشى مع توقعات المستخدمين الجدد.
تحول في الاستراتيجية الرقمية
هذا الإغلاق ليس مجرد نهاية لمنتج، بل يعكس تحولاً استراتيجيًا في كيفية تعاطي الشركات الكبرى مع منتجاتها الرقمية. فبدلاً من المحافظة على تطبيقات متعددة بأدوار متداخلة، بات التوجه الآن نحو الدمج والتكامل في منصات أكثر شمولًا وقابلية للتوسع.
ويُنتظر أن تواصل "مايكروسوفت" تعزيز قدرات Teams لتشمل كافة السيناريوهات التي كان يغطيها سكايب، مثل المكالمات الشخصية، المكالمات الدولية، تسجيل الاجتماعات، ومشاركة الشاشة، وغيرها من المزايا التي ساهمت في شهرة "سكايب" عالميًا.