رسائل لا تترك أثراً: واتساب يقدّم أحدث أسلحته لحماية محادثاتك

أعلن تطبيق واتساب يوم الأربعاء عن إطلاق ميزة جديدة تهدف لتوفير مستوى إضافي من الخصوصية والأمان في المحادثات الشخصية والجماعية. هذه الخاصية التي أطلقت عليها واتساب اسم "الخصوصية المتقدمة للمحادثات"، تأتي كإضافة تحمي خصوصية المستخدم وتساعد في ضمان احتفاظ المشاركين بمحتوى ما يناقشونه دون إمكانية تصديره خارج التطبيق.

تتيح ميزة "الخصوصية المتقدمة" لمستخدمي واتساب منع تحميل الوسائط تلقائيًا أو تصدير المحادثات من داخل التطبيق. وليس هذا فقط، بل إن الميزة الجديدة ستمنع استخدام خاصية الذكاء الاصطناعي (Meta AI) داخل المحادثات، ما يعني أنه لن يكون ممكنًا بعدها توجيه أسئلة لهذا الروبوت الذكي أو الإشارة إليه داخل المحادثات المحمية.

بحسب واتساب، الفكرة الأساسية خلف إطلاق هذه الخاصية هي إعطاء شعور بالراحة والثقة للمشاركين في مجموعات دردشة قد تكون ذات محتوى حساس أو يتعلق بقضايا هامة، خاصة إذا كانوا لا يعرفون بعضهم البعض جيدًا. على سبيل المثال، المناقشات المتعلقة بموضوعات طبية أو قضايا اجتماعية حساسة أو المحادثات المرتبطة بأنشطة دعم وصحة نفسية.

ورغم هذه الطبقة الإضافية من الحماية، لا تزال هناك إمكانية التقاط صور للشاشة بسهولة، إلا أن واتساب ألمحت أنها تدرس مستقبلاً خاصية جديدة لمنع تصوير الشاشة رغبةً منها في زيادة الحماية والوصول بأمان المحادثات إلى مستوى أكثر تطورًا.

سيكون تفعيل خاصية الخصوصية المتقدمة مسألة سهلة، فقط عبر النقر على اسم المحادثة أو المجموعة، ثم اختيار خيار "الخصوصية المتقدمة للمحادثات". ومن المخطط أن تصل هذه الخاصية الجديدة تدريجيًا إلى كافة مستخدمي واتساب خلال الأشهر المقبلة، وستتاح في المحادثات الفردية وكذلك مجموعات الدردشة.

على الرغم من أن واتساب يوفر خاصية التشفير من طرف إلى طرف، وهي كفيلة بحماية الرسائل من الاعتراض والتطفل، إلا أن هذه الميزة الجديدة توفر طبقة إضافية من الطمأنينة، خصوصًا في المجموعات، وتأتي مكملة لخصائص أخرى تم إطلاقها سابقًا مثل "الرسائل ذاتية الاختفاء"، وميزة إغلاق الدردشة وإخفائها الفردية.

بتقديم هذه الميزة، تضيف واتساب عنصرًا آخر يؤكد على مدى جديتها في التعامل مع مسائل خصوصية المستخدمين، كما أنها تعكس رغبة متزايدة لدى المستخدمين في الحفاظ على خصوصية محتواهم بعيدًا عن أي تهديد محتمل.

من المتوقع أن تحقق هذه المزايا إقبالاً كبيرًا من قبل المستخدمين، خصوصاً في الوقت الذي تعد فيه الخصوصية الرقمية ووسائل حماية البيانات الشخصية من أهم الاعتبارات والتحديات التي تواجه مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم.