ذكاء اصطناعي

بائعو أسهم تسلا يحصلون على 16.2 مليار دولار بعد انخفاض أسهمهم بينما وصلت منافستهم BYD إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق

فريق العمل
فريق العمل

3 د

تراجعت أسهم تيسلا بشدة، ما أسفر عن مكاسب بقيمة 16 مليار دولار للمضاربين على هبوط السهم.

حققت BYD قفزة تاريخية في قيمتها السوقية لتصل إلى 160 مليار دولار، متجاوزة شركات عملاقة مثل فولكس فاغن وفورد.

تسمح التكنولوجيا الجديدة لـ BYD بشحن 400 كم في 5 دقائق، متجاوزة كل معايير الشحن السريع السابقة.

تراهن تيسلا على الروبوتات البشرية بدلاً من تطوير سياراتها، وسط آمال ماسك في تحقيق تريليون دولار سنويًا.

شهدت شركة BYD الصينية قفزة قياسية في قيمتها السوقية، لتصل إلى قرابة 160 مليار دولار، بفضل ابتكارها الجديد في تكنولوجيا الشحن السريع للسيارات الكهربائية، في حين تكبدت أسهم تيسلا خسائر فادحة، ما مكّن المضاربين ضدها من جني 16 مليار دولار.


ضربة موجعة لمستثمري تيسلا

يواجه المستثمرون في تيسلا أوقاتًا عصيبة بعد الانخفاض الحاد في أسهم الشركة، والذي أدى إلى تحقيق مكاسب ضخمة للمضاربين على هبوط السهم. في الوقت نفسه، تحتفل BYD بنجاح غير مسبوق بعد إطلاقها طرازين جديدين ضمن سلسلة Dynasty:

  • سيارة Han L، وهي سيدان فاخرة بطول 5 أمتار.
  • مركبة Tang L، وهي سيارة SUV بمواصفات متطورة.

هذان الطرازان الجديدان يتمتعان بقدرات شحن خارقة، حيث يمكن شحنهما بنفس سرعة تعبئة خزان الوقود في سيارة تعمل بالاحتراق الداخلي، وهو إنجاز غير مسبوق في عالم السيارات الكهربائية.


تفوق تقني: شحن 400 كيلومتر في 5 دقائق

يعتمد الطرازان الجديدان على منصة "Super-e" الثورية، والتي تستخدم نظامًا كهربائيًا بقوة 1000 فولت، متجاوزًا حتى 900 فولت الموجود في سيارة Lucid Air. كما أنهما يدعمان شاحنًا سريعًا بقوة 1 ميغاواط، مما يتيح لهما إضافة 400 كيلومتر من المدى في غضون خمس دقائق فقط، وفقًا لموقع CnEVPost الصيني المتخصص بالسيارات الكهربائية.

لكن هذه السرعة الفائقة في الشحن قد تثير مخاوف بشأن إجهاد البطاريات وتآكلها، حيث يؤدي الشحن السريع إلى تكوّن إبر مجهرية من الليثيوم قد تخترق العزل الداخلي للبطارية وتسبب دوائر قصر خطيرة قد تؤدي إلى نشوب حرائق.

إلا أن BYD تتفادى هذه المشكلة باستخدام بطاريات "Blade" التي تعتمد على كيمياء فوسفات الحديد الليثيوم (LFP)، وهي أكثر تحملًا وأمانًا من البطاريات التقليدية التي تعتمد على نيكل-منغنيز-كوبالت (NMC).


قفزة تاريخية في قيمة BYD السوقية

مع هذا الإعلان، ارتفعت الأسهم المدرجة في بورصة شينزين لشركة BYD إلى مستوى قياسي، مما رفع قيمتها السوقية إلى ما يقارب 160 مليار دولار، متجاوزة بذلك الشركات العملاقة مثل فولكس فاغن، وجنرال موتورز، وفورد مجتمعة.

أما أسهم الشركة المتداولة في السوق الأمريكية (ADRs)، فقد قفزت بنسبة 2.6% لتصل إلى 102.70 دولار للسهم الواحد.


تيسلا تراهن على الروبوتات بدلاً من السيارات الكهربائية

بينما تستمر BYD في ضخ استثمارات هائلة في الابتكار بمجال السيارات الكهربائية، اختار إيلون ماسك توجيه استثمارات شركته تيسلا نحو تطوير الروبوتات البشرية، إذ يعتقد أن هذا القطاع قد يجعلها أكثر الشركات قيمة في العالم.

في الاجتماع السنوي للمساهمين في يونيو الماضي، زعم ماسك أن تيسلا تتجه لتحقيق تريليون دولار كأرباح سنوية في المستقبل، أي 10 أضعاف أرباح شركة أبل الحالية.

ذو صلة

وفقًا لرؤيته، يمكن أن تحقق تيسلا هذه الأرباح عبر بيع 100 مليون روبوت "Optimus" سنويًا، بسعر 20 ألف دولار لكل وحدة، وهو ضعف تكلفة تصنيعها. ويدّعي أن هذه التكنولوجيا ستمهد الطريق لـ"عصر الوفرة"، حيث ستتولى الروبوتات معظم الوظائف، تاركة البشر للتركيز على الأنشطة الإبداعية والروحانية.

هذه المنافسة المحتدمة بين BYD وتيسلا تُظهر بوضوح التحولات العميقة التي يشهدها قطاع السيارات الكهربائية، حيث بات السباق الآن يدور حول من يمتلك التكنولوجيا الأكثر تطورًا وتأثيرًا في مستقبل النقل العالمي.

ذو صلة