ذكاء اصطناعي

ماسك، بيزوس، وزوك يتصرفون كرجال ألفا بالكامل ويفرضون الهيمنة الذكورية على عالم الأعمال

فريق العمل
فريق العمل

3 د

يتبنى قادة الأعمال الأمريكيون أسلوبًا عدوانيًا يعكس "الطاقة الذكورية".

يشعر العديد من النساء بالقلق من تأثير هذا الاتجاه على تمثيلهن في المناصب القيادية.

يعكس هذا التوجه رغبة في استعادة الهيمنة الذكورية في بيئات العمل.

قد تؤدي التغيرات الحالية إلى ثورة جديدة في مفهوم القيادة المؤسسية.

في تحول لافت في ثقافة الشركات الأمريكية، يبدو أن أبرز الرؤساء التنفيذيين في البلاد قد قرروا اتباع أسلوب جديد يستلهم من الشخصيات القوية مثل لوغان روي، رامبو، وأكثرهم وضوحًا دونالد ترامب. هؤلاء القادة، الذين يتسمون بالقوة والعدوانية، يتبنون سلوكًا جديدًا يعتمد على "الطاقة الذكورية" ويعبرون عن رفضهم للثقافة المؤسسية التي يعتقدون أنها أصبحت "مقيدة"، وهم ما يسمون تعبيريًا بـ "رجال ألفا"، في هذا المقال، سنستعرض ردود الفعل المتنوعة لهذه التحولات في عالم الأعمال، لا سيما من النساء في هذا المجال.


الهيمنة الذكورية في الشركات الكبرى

أصبح من الواضح أن كبار الرؤساء التنفيذيين في أمريكا، مثل مارك زوكربيرغ، جيف بيزوس، وإيلون ماسك، يتبنون نهجًا عدوانيًا للغاية في قيادة شركاتهم. زوكربيرغ، الذي ظهر مؤخرًا في برنامج "جو روجان" للتحدث عن الثقافة المؤسسية، أبدى استياءه من تحول هذه الثقافة إلى بيئة "مقيدة" ودعا إلى "العدوانية" واعتبر أن "الطاقة الذكورية" شيء إيجابي. هذا التحول في السلوك أصبح موضة جديدة بين قادة الأعمال الذين يتبنون أسلوبًا يشبه أسلوب ترامب، حيث يتبنون تصرفات تعكس القوة والصراع المستمر على السلطة.


المواقف المثيرة للجدل

جيف بيزوس، على سبيل المثال، أظهر قوة في تعامله مع صحيفة "واشنطن بوست" عندما طالب المحررين بتأكيد دعمهم لـ "الحقوق الشخصية والأسواق الحرة". إيلون ماسك، الذي تأثر بتوجيهات ترامب، أظهر تحولًا في استراتيجيته الإدارية من خلال الدعوة إلى تقليص أعداد العاملين في البيروقراطية الفيدرالية.


النساء في عالم الأعمال

في الوقت الذي يحتفل فيه العديد من الرجال بهذا التحول، لا سيما أولئك الذين يميلون إلى استعادة القوة المطلقة في بيئات العمل، تشعر العديد من النساء في مجال الأعمال بقلق متزايد. ففي عصر ترامب 2.0، تشعر بعض النساء أن الثقافة العدوانية قد تدفعهن بعيدًا عن المناصب القيادية، مما يزيد من فجوة تمثيلهن في قطاع التكنولوجيا. من ناحية أخرى، ترى بعض النساء في هذه التحولات فرصة للتأكيد على تقدمهن ونضوجهن في مواجهة هذا الرد العكسي.


التحليل الاجتماعي والنفسي

يرى العديد من علماء الاجتماع والنفس أن هذه العودة إلى الثقافة الذكورية في بيئات العمل ليست مجرد رد فعل اقتصادي أو سياسي، بل هي انعكاس لرغبة هؤلاء القادة في استعادة "اللعب في الساحة التي اعتادوا عليها". وفقًا لخبيرة علم النفس سابنا تشيريان:


"الأمر ليس متعلقًا بالمال، بل يتعلق برغبتهم في الحفاظ على المساحة التي اعتادوا أن يكونوا فيها مهيمنين"

أما الباحثة في علم الاجتماع، جينيفر بيرداهل، فتشير:


"إلى أن هذه التصرفات هي بمثابة منافسات على الهيمنة"، وتعتبر أن ما يجري يشبه "ميدان المصارعة" حيث يسعى هؤلاء القادة لفرض قوتهم في الساحة العامة.


هل هذا التوجه سيؤدي إلى ثورة جديدة في العمل؟

ذو صلة

يرى البعض أن هذه التحولات قد تمثل بداية لثورة جديدة في عالم الأعمال، حيث يدعو بعض المحللين إلى ضرورة إعادة النظر في مفهوم القيادة المؤسسية. ولكن في المقابل، يشير آخرون إلى أن هذه التوجهات قد تعكس ببساطة رغبة هؤلاء القادة في استعادة مجد الماضي، دون النظر إلى الآثار السلبية المحتملة على بيئة العمل والتنوع في المؤسسات.

في الختام، لقد أظهرت التحولات الأخيرة في تصرفات بعض من أبرز قادة الأعمال في أمريكا أن هناك عودة إلى "الهيمنة الذكورية" في بيئة العمل. بينما يرى البعض في هذه التصرفات مجرد رد فعل على التغيرات الثقافية والاقتصادية في البلاد، يعتبر آخرون أن هذه التحولات قد تدفع إلى تعزيز التمثيل الأنثوي في المجالات القيادية. في النهاية، لا شك أن العالم يتجه نحو مرحلة جديدة من التحديات والفرص في مجال الأعمال، حيث ستظل هذه النقاشات بين التقدميين والمحافظين في صدارة الأحداث.

ذو صلة