ذكاء اصطناعي

من حليف إلى خصم؟ قرارات ترامب تكبّد ماسك خسائر بالمليارات

فريق العمل
فريق العمل

3 د

خسر إيلون ماسك 30,9 مليار دولار من ثروته في يومين بعد إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.

انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 2200 نقطة، وستاندرد آند بورز خسر نحو 6% في أكبر هبوط منذ 2020.

تكبّدت شركة تيسلا خسائر بقيمة 110 مليارات دولار منذ بداية 2025، مع تراجع مبيعاتها بنسبة 13%.

رغم الخسائر، لا يزال ماسك الأغنى عالمياً بثروة تبلغ 302 مليار دولار، متقدماً على بيزوس وزوكربيرغ.

في تطور اقتصادي لافت، تكبّد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خسارة ضخمة في ثروته الشخصية بلغت نحو 30.9 مليار دولار خلال يومين فقط، وذلك إثر رد فعل الأسواق المالية على إعلان ترامب فرض رسوم جمركية "متبادلة" جديدة. وجاء هذا الانهيار وسط تقلبات حادة ضربت مؤشرات الأسواق الأمريكية، لتكشف عن هشاشة التوازن بين السياسة والاقتصاد في الولايات المتحدة.


انهيار الأسواق: خسائر غير مسبوقة منذ الجائحة

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعاً حاداً عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن حزمة الرسوم الجديدة، إذ انخفض مؤشر "داو جونز الصناعي" بأكثر من 2200 نقطة في يوم 4 أبريل، بينما هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة قاربت 6%، مسجلاً أسوأ أداء له منذ يونيو 2020 خلال جائحة كورونا، بحسب تقرير نشرته شبكة CNBC.


ماسك يخسر 30.9 مليار دولار... وتيسلا في عين العاصفة

أبرز الخاسرين من هذه التطورات كان إيلون ماسك، الذي يرتبط معظم رأس ماله بأسهم شركتي "تيسلا" و"سبيس إكس". ووفقاً لـ CNBC، خسر ماسك حوالي 30.9 مليار دولار من صافي ثروته بين يومي 3 و4 أبريل، نتيجة التراجع الحاد في قيمة أسهم شركاته، خاصة "تيسلا" التي تلقت ضربة موجعة بسبب ارتباطها الوثيق بقطاع السيارات الذي بات تحت ضغط الرسوم الجمركية.

وقد سجلت شركة تيسلا خسائر سنوية منذ بداية 2025 حتى 4 أبريل تُقدَّر بـ110 مليارات دولار، وفقاً لتقرير "فاينانشال إكسبريس"، في أسوأ أداء تشهده الشركة منذ سنوات.


مهامه الحكومية تضيف عبئاً إضافياً

ماسك، الذي يتولى أيضاً رئاسة "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE) – وهي هيئة حكومية تم استحداثها لمكافحة الهدر والفساد – بدا عليه الإرهاق في مقابلة حديثة مع شبكة "Fox Business" خلال شهر مارس. وعندما سأله المذيع لاري كودلو عن كيفية التوفيق بين مهامه الحكومية وإدارة أعماله الخاصة، أجاب ماسك بتنهد واضح:


"بصعوبة كبيرة... أنا فقط أحاول جعل الحكومة أكثر كفاءة، والقضاء على الهدر والاحتيال، وقد أحرزنا بعض التقدم حتى الآن".


احتجاجات "تسلا تَيْك داون" تضرب المبيعات

لم تكن الخسائر المالية وحدها هي ما يهدد "تيسلا"، إذ تواجه الشركة أيضاً حملة احتجاجات متنامية ضدها حول العالم تحت اسم "Tesla Takedown"، وهو ما ساهم في تراجع مبيعاتها بنسبة 13% مقارنة بالعام الماضي، بحسب ما أوردته CNBC. وقد وصفت هذه النتائج بأنها الأسوأ للشركة منذ الربع الأول من عام 2022.


ماسك لا يزال في الصدارة رغم الخسائر

ورغم الخسارة الهائلة التي بلغت 130 مليار دولار منذ بداية عام 2025، لا يزال إيلون ماسك يحتفظ بصدارة أغنى أغنياء العالم، وفقًا لتصنيف وكالة بلومبيرغ. وتقدَّر ثروته الحالية بـ302 مليار دولار، مقابل 193 مليار دولار لمؤسس أمازون جيف بيزوس، و179 مليار دولار لمؤسس "ميتا" مارك زوكربيرغ.

تكشف هذه الأحداث عن هشاشة الثروات المرتبطة بالأسواق المالية، وخصوصاً تلك التي تعتمد على قيمة الأسهم في شركات قطاع التكنولوجيا والسيارات. كما تسلط الضوء على التأثير العميق للسياسات الحكومية في أسواق المال، سواء من خلال الضرائب أو الرسوم الجمركية، في ظل عالم مترابط اقتصادياً وسياسياً. إيلون ماسك، رغم نفوذه وثروته الطائلة، يواجه اختباراً معقداً في التوفيق بين دوره كرجل أعمال ومهامه الرسمية كمسؤول حكومي، في وقت تتراجع فيه ثقة الأسواق وتزداد ضغوط المبيعات والمنافسة العالمية.

ذو صلة

ذو صلة