وظائف المستقبل 2025..78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول 2030، فهل أنت مستعد؟؟
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FEnglish-TemplatesDriss-Jabar-2025-01-14T132936.988.png&w=3840&q=75)
3 د
سيشهد سوق العمل اضطراباً في 22% من الوظائف بحلول عام 2030 مع صافي زيادة قدرها 78 مليون وظيفة.
فجوة المهارات هي التحدي الأكبر، مع حاجة 59% من العاملين لإعادة تأهيل.
يحمل الذكاء الاصطناعي وعوداً وفرصاً، لكنه يتطلب استعداداً لمواجهة تأثيراته على القوى العاملة.
تضيف التحولات الاقتصادية والديموغرافية والجيوسياسية مزيداً من التعقيد إلى سوق العمل.
أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم تقرير وظائف المستقبل 2025، الذي يرسم صورة ديناميكية لتحولات سوق العمل العالمي في السنوات المقبلة. ووفقاً للتقرير، فإنه ستؤدي وتيرة التغير التكنولوجي السريعة، إلى جانب التحولات الديموغرافية والتوترات الجيوسياسية إلى اضطراب 22% من الوظائف الحالية بحلول عام 2030. ومع ذلك، ليست الأخبار كلها سلبية؛ فبينما قد تُفقد 92 مليون وظيفة، يُتوقع خلق 170 مليون وظيفة جديدة، مما يعني صافي زيادة قدرها 78 مليون وظيفة.
التحولات الجذرية في سوق العمل
يشير التقرير إلى أن التحولات الكبرى التي تواجه سوق العمل ليست مجرد أرقام وإحصاءات، بل تعكس واقعاً اقتصادياً واجتماعياً جديداً يتطلب من الحكومات والشركات والأفراد التكيف السريع. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تشهد الوظائف في القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم نمواً كبيراً نتيجة للاتجاهات الديموغرافية التي تزيد الطلب على العاملين في هذه المجالات.
على الجانب الآخر، يواجه سوق العمل تحديات بسبب التقنيات الناشئة، مثل التعلم الآلي والطاقة المتجددة، التي تعيد تشكيل الطلب على الوظائف التخصصية، كذلك سوف يقضي الذكاء الاصطناعي على وظائف تقليدية، مثل وظائف المصممين الجرافيكيين، قد تواجه تراجعاً كبيراً بسبب التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
فجوة المهارات: التحدي الأكبر
من أبرز ما يسلط التقرير الضوء عليه هو "فجوة المهارات"، التي أضحت عائقاً رئيسياً أمام تحول الأعمال. وأفاد 63% من أصحاب العمل بأن نقص المهارات يمثل التحدي الأكبر أمام تحسين العمليات وتحديثها. ووفقاً للتقديرات، يحتاج 59% من العاملين إلى إعادة تأهيل أو تطوير مهاراتهم بحلول عام 2030. لكن المقلق أن 11% من هؤلاء قد لا يحصلون على التدريب اللازم، مما يعرض الملايين لخطر فقدان وظائفهم.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي: سيف ذو حدين
في حين أن الذكاء الاصطناعي يحمل وعداً بإحداث تحول جذري في نماذج الأعمال، إلا أنه يأتي مع تحديات كبيرة. يشير التقرير إلى أن نصف أصحاب العمل يخططون لإعادة هيكلة أعمالهم للاستفادة من الفرص التي تتيحها هذه التقنية، بينما يعتزم 41% تقليص القوى العاملة نتيجة لأتمتة بعض المهام.
ومع ذلك، هناك بصيص أمل: يخطط 77% من أصحاب العمل للاستثمار في رفع كفاءة موظفيهم لمواكبة هذه التحولات. ومن المثير للاهتمام أن العديد من الشركات تسعى إلى إعادة توزيع الموظفين المتأثرين بالتكنولوجيا على وظائف جديدة داخل نفس المنظمة، مما يوفر فرصة لتخفيف آثار فقدان الوظائف.
التحولات الاقتصادية والجيوسياسية
لا تتوقف التحديات عند التكنولوجيا وحدها. فارتفاع تكاليف المعيشة وتباطؤ النمو الاقتصادي يساهمان أيضاً في إعادة تشكيل سوق العمل. ومن المتوقع أن تؤدي هذه العوامل إلى فقدان 6 ملايين وظيفة على مستوى العالم بحلول عام 2030.
أما التحولات الديموغرافية، فهي تضيف أبعاداً أخرى للتحديات. فشيخوخة السكان في البلدان ذات الدخل المرتفع تزيد الطلب على العاملين في القطاع الصحي، بينما تؤدي زيادة عدد السكان في الدول ذات الدخل المنخفض إلى دفع عجلة النمو في وظائف التعليم.
الحاجة إلى عمل جماعي عاجل
مع تسارع هذه التحولات، يؤكد التقرير على ضرورة العمل الجماعي بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية. الاستثمار في مبادرات إعادة التأهيل وتطوير المهارات، وخلق مسارات وظيفية ميسرة نحو الوظائف سريعة النمو، يمثلان أولوية قصوى لضمان قوة عمل مرنة ومستعدة لمواكبة متطلبات المستقبل.