ذكاء اصطناعي

آبل تمهد لدعم المزيد من نماذج الذكاء الاصطناعي في تطبيق Image Playground .. جيميناي المُرشح الأكبر!

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

أعلنت آبل عن تغييرات هامة تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي في تحديثاتها القادمة.

أضافت آبل "المؤشر التقديري للزمن" لقياس سرعة النماذج في تطبيق Image Playground.

تشير التحديثات إلى مرونة أكبر في اختيار النماذج المناسبة للمستخدمين.

الشركة تهدف إلى تطبيقات أكثر أمانًا، رغم تحديات الانفتاح على نماذج خارجية.

آبل تسعى للمنافسة بسلاسة أكبر في سوق الصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي.

أعلنت شركة آبل عن إدخال تغييرات جوهرية على تطبيق Image Playground ضمن تحديثات iOS 26 وmacOS Tahoe 26 وiPadOS 26، تمهيدًا لدعم مزيد من نماذج الذكاء الاصطناعي المولّد للصور. وبعد أن بدأ التطبيق بالاعتماد على نماذج آبل الخاصة، جاء التكامل الأخير مع ChatGPT كخطوة أولى، ليكشف الكود في النسخ التجريبية الجديدة أن الشركة تستعد لتوسيع دائرة الشركاء إلى ما يتجاوز تعاونها الحالي مع OpenAI.


إشارات واضحة من النسخ التجريبية

اعتمدت آبل في الإصدار الأخير على ما سمّته "المؤشّر التقديري للزمن" (Estimated Latency)، وهو مقياس جديد أضيف إلى إطار عمل Image Playground. هذا التغيير لم يُطرح سابقًا عندما كان التطبيق يستخدم حصرًا نموذج OpenAI، ما يوحي بوجود بنية محدثة تدعم التنقل بين أكثر من مزوّد خارجي.

يمكن النظر إلى هذا التطور باعتباره محاولة من آبل لتوفير مرونة أكبر في اختيار النموذج الأنسب في اللحظة المناسبة، ما قد يتيح للمستخدم صورًا أسرع أو أكثر دقة، وفي الوقت نفسه يمنح الشركة مساحة أكبر لتوسيع شراكاتها بما يتناسب مع متطلبات السوق.

  • إضافة خانة "المزوّد" داخل واجهة إطار Image Playground.
  • إمكانية قياس زمن الاستجابة لكل نموذج على حدة.
  • تهيئة بنيانية لدعم أكثر من نموذج في آن واحد.

هل نرى Google Gemini داخل تطبيق آبل؟

من بين أبرز المرشّحين للانضمام إلى المنصة، يبرز نموذج Google Gemini 2.5 Flash Image، والمعروف باسم "Nano Banana"، والذي أثار اهتمامًا واسعًا مؤخرًا بفضل قدرته على إنتاج صور فائقة الواقعية وإعادة تجسيد الوجوه البشرية بدقة لافتة. نجاحه على متجر التطبيقات يضيف وزناً لاحتمالية دخوله كخيار رسمي من خلال Image Playground.

مع ذلك، تظل آبل متشددة فيما يخص معايير الأمان في أدوات توليد الصور. الشركة تعطي الأولوية لخيارات الاستخدام الآمن، وهو ما يقلل من إمكانية إتاحة النماذج مفتوحة المصدر داخل التطبيق بشكل مباشر، رغم أن بعض تجارب سابقة مثل دعم Xcode لتعدد النماذج الذكية أشارت إلى مرونة محدودة في هذا الاتجاه.


من وثائق آبل الخاصة بالتجارب المبكرة

"نطمح لبناء بيئة آمنة ومرنة للمبدعين في تجارب توليد الصور بالذكاء الاصطناعي."


ما الذي يعنيه ذلك لمستخدمي آبل؟

هذا التحرك يكشف أن آبل تريد خوض المنافسة بجدية أكبر في سوق الصورة المولّدة بالذكاء الاصطناعي، بعدما واجهت انتقادات حول ضعف جودة مخرجات Image Playground مقارنة بالحلول المنافسة مثل ComfyUI أو المنصات السحابية الحديثة. وعوضًا عن مقاربة انغلاقية تعتمد على نماذجها الخاصة فقط، يبدو أن الشركة تفتح الباب أمام شراكات جديدة تمنح المستخدم خيارات أكثر اتساعًا وتخصصًا.

لكن التحدي لا يزال قائمًا: هل تستطيع آبل إيجاد توازن بين الأمان والابتكار؟ إذ أن السماح بالاعتماد على نماذج مختلفة قد يمنح حرية ونتائج متقدمة، لكنه يفتح كذلك أسئلة حول الاستخدامات المسيئة أو القيود القانونية.


من الحياد إلى التنافس المباشر

ذو صلة

بدخول مزودين جدد إلى Image Playground، تتحول آبل من التركيز على أدوات ترفيهية وبطاقات شخصية إلى ساحة تنافس مباشرة مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الأوسع. فتح المنصة قد يدفع أيضًا لاعبين آخرين - مثل Stability AI أو Midjourney - للانضمام، وهو ما قد يلعب دورًا في إعادة تعريف تطبيق آبل من أداة جانبية إلى منصة إنتاج إبداعي معتمدة.

إذا صح هذا التوجه، قد يشهد المستقبل القريب صراعًا جديدًا بين الشركات على الريادة داخل أنظمة تشغيل آبل نفسها، وليس فقط على منصات مستقلة. في نهاية المطاف، سيبقى الحكم الحقيقي في أيدي المستخدمين: أي النماذج تحقق التوازن الأفضل بين الجودة، السرعة، والأمان؟

ذو صلة