ذكاء اصطناعي

تواصل مع التلفاز ليساعدك في الدراسة بفضل إطلاق Gemeni على Google TV!

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

أعلنت جوجل عن دمج مساعدها الذكي "Gemini" مع أجهزة Google TV لتحسين تجربة الترفيه المنزلي.

يتيح "Gemini" محادثات طبيعية للمستخدمين وتوصيات دقيقة ودمج أفضل مع تجربة المشاهدة.

الميزة ستتوفر أولاً على TCL QM9K قبل أن تمتد إلى أجهزة أخرى في 2025.

تعكس الخدمة مرحلة جديدة في استغلال التلفاز كمنصة للتعليم والمساعدة اللحظية.

أعلنت جوجل عن خطوة جديدة في مسار دمج الذكاء الاصطناعي مع الترفيه المنزلي، حيث كشفت في 22 سبتمبر 2025 عن وصول مساعدها الذكي "Gemini" إلى أجهزة Google TV. الميزة الجديدة تعِد المستخدمين بطريقة مختلفة للتفاعل مع شاشاتهم، تتجاوز الأوامر الصوتية التقليدية نحو محادثات طبيعية تفتح الباب أمام توصيات أدق، وإجابات أعمق، وتكامل أوضح مع تجربة المشاهدة المنزلية.


من المساعد الصوتي إلى المحادثة التفاعلية

على مدى الأعوام الماضية، لعب Google Assistant دورًا أساسيًا على الشاشات الذكية، وساعد في التحكم بالإعدادات، البحث عن المحتوى، وتنفيذ الأوامر المنزلية. إلا أن إدخال Gemini يمثل تحولًا تقنيًا في طبيعة العلاقة بين المشاهد وشاشته: من أوامر مختصرة إلى محادثات تمتد من اقتراح فيلم عائلي إلى تقديم شروحات تعليمية مستندة إلى مقاطع من يوتيوب.

  • إمكانية طرح أسئلة متابعة للحصول على تفاصيل إضافية مثل تقييمات فيلم أو خلفية مسلسل.
  • الاستعانة بمقاطع فيديو تعليمية أثناء الاستفسار عن موضوع دراسي أو مهارة جديدة.
  • خيارات بحث أكثر تخصيصًا وفق الحالة المزاجية أو سياق الجلسة العائلية.
  • التكامل مع الأجهزة المنزلية الذكية عبر نفس واجهة المستخدم الصوتية.

مدونة جوجل

"كل ما كان متاحًا عبر Google Assistant ما يزال يعمل، لكن Gemini يتيح نطاقًا أوسع من المحادثة والانفتاح على المحتوى."

الميزة ستتوفر أولًا على سلسلة TCL QM9K، على أن تمتد لاحقًا إلى المزيد من الطرازات مثل Hisense U7 وU8 وUX القادمة في 2025، وأيضًا Google TV Streamer وWalmart onn. 4K Pro. هذا الانتشار التدريجي يعكس إستراتيجية حذرة من الشركة لاختبار التجربة على أجهزة مختارة ثم توسيعها تدريجيًا، خصوصًا وأن جودة التفاعل المعتمد على الذكاء الاصطناعي تختلف بحسب اللغة وظروف الاستخدام.


التأثير المحتمل على تجربة التلفاز المنزلية

إدخال نموذج محادثي مثل Gemini على شاشة التلفاز يعكس مرحلة جديدة من التفكير في "التلفاز كمنصة متعددة الوظائف". لن يقتصر دوره على عرض محتوى ترفيهي بل يتحول إلى مساحة تعلم ومساعدة لحظية. وهذا يضعه في منافسة مباشرة مع أجهزة المساعدات المنزلية والشاشات الذكية الأخرى، ويثير أيضًا أسئلة حول مدى جاهزية المستخدم العربي لاستخدام هذه الميزات بلغته الأم.

على المستوى العملي، قد يشكل التكامل مع يوتيوب عاملاً فارقًا لجذب المستخدمين؛ فبينما تعتمد معظم المنصات على النصوص أو نتائج البحث النصي، يتيح هذا الابتكار ربط مباشر بين إجابة مقروءة ومقطع فيديو تعليمي أو ترفيهي. غير أن نجاح التجربة يتوقف على دقة الأجوبة والتوافق مع اختلاف الأعمار والسلوكيات، خصوصًا وأن جوجل ذكرت صراحة أن "النتائج قد تختلف وينبغي التحقق منها".

من زاوية المنافسة، هذه الخطوة تمثل تعزيزًا جديدًا لمكانة Google TV في سوق يضم منتجات قوية من آبل وأمازون. وهنا يخدم إطلاق Gemini هدفًا مزدوجًا: زيادة الاعتماد على واجهات جوجل في المنازل، وربط المستخدمين بشكل أعمق بخدماتها الأخرى، من البحث إلى الفيديو.

ذو صلة

ما الذي يكشفه المستقبل عن التلفاز الذكي؟

يبدو أن جوجل تراهن على أن التلفاز لم يعد مجرد شاشة بل منصة عائلية يمكن أن تتداخل مع التعليم والتخطيط الشخصي وحتى الإنتاجية. وإذا أثبت Gemini فعاليته على الشاشات الكبيرة، فمن المتوقع أن نرى نماذج أكثر تخصصًا تدعم المحادثة المرئية أو التلخيص التلقائي للأحداث مباشرة. السؤال الأهم هو: هل سينجح هذا النوع من الذكاء الاصطناعي في أن يصبح جزءًا لا يتجزأ من روتين المشاهدة اليومي، أم سيبقى وظيفة إضافية يستخدمها البعض فقط؟ قد يحدد تجاوب المستخدمين في الأشهر الأولى المسار بأكمله، ويفتح الباب أمام منافسة جديدة حول "من يقود تجربة التلفاز التفاعلي القادمة".

ذو صلة