جوجل تعيد ابتكار تجربة البحث الصوتي في تطبيقها على أندرويد

3 د
تختبر جوجل نسخة تجريبية لواجهة البحث الصوتي، تتميز بتصميم جديد وبسيط.
تم استبدال سجل البحث التقليدي بحركة نابضة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تعزز الواجهة الجديدة خيار البحث عن الأغاني بتصميم مرئي واضح وسهل الاستخدام.
تعتمد جوجل أسلوب التفعيل عبر الخادم، مما يعيق ظهور الواجهة لجميع المستخدمين فورًا.
قد يشير التصميم الجديد إلى تحول نحو واجهة موحدة تعتمد الذكاء الاصطناعي.
تختبر جوجل إعادة تصميم لواجهة البحث الصوتي داخل تطبيقها على أندرويد، وذلك في نسخة تجريبية تحمل الرقم 16.36.40. وقد لُوحظ أن التغيير الجديد يبدو أكثر انسجامًا مع توجهات الشركة نحو تعزيز حضور ميزات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها اليومية، بما في ذلك البحث عن الأغاني بطريقة مشابهة لتطبيق Shazam.
ما الجديد في واجهة البحث الصوتي؟
في النسخة التجريبية، لم يعد المستخدم يواجه شاشة اعتيادية تعرض سجل البحث والاقتراحات، بل استُبدلت بواجهة أكثر بساطة تعتمد على مؤثرات بصرية متحركة وتستقبل سؤال المستخدم بعبارة "ما الذي يدور في ذهنك؟". أما صفحة البحث عن الأغاني فجرى إبرازها بشكل أوضح من قبل عبر رسالة كبيرة وبسيطة تقول "شغّل، غنِّ، أو همهم"، مع اعتماد نفس الرسوم النابضة التي تظهر في وضع الذكاء الاصطناعي الخاص بـ Google.
- اختفاء سجل البحث السابق واقتراحاته. - اعتماد حركة نابضة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي بدلاً من عناصر تقليدية. - تبسيط شاشة البحث الصوتي بواجهة أكثر مباشرة. - تعزيز حضور خيار البحث عن الأغنية بخط مرئي واضح.
المثير في الأمر أن هذه الواجهة قد لا تظهر للجميع حتى الآن، إذ من المرجح أن عملية التفعيل تجري على مستوى الخادم وليس التطبيق فقط، مما يعني أن تثبيت النسخة التجريبية قد لا يكون كافيًا لتجربة الشكل الجديد. هذا النهج بات مألوفًا لدى جوجل في كثير من تحديثاتها، حيث تختبر التصميم مع عينات محدودة من المستخدمين قبل تعميمه.
خلفية على سياق أوسع
من الجدير بالذكر أن جوجل لا تختبر الواجهة هذه بمعزل عن غيرها، إذ شهد متجر Play مؤخرًا تحسينات مشابهة في واجهة البحث الصوتي الخاصة به. لكن اللافت أن الشكل الجديد في المتجر يتوافق مع نسخة البحث الصوتي القديمة في التطبيق الرئيسي، الأمر الذي قد يشير إلى انتقال سريع نحو واجهة موحدة قوامها الطابع المرتبط بالذكاء الاصطناعي. ويمكن قراءة ذلك كجزء من استراتيجية أكبر لتوحيد تجربة البحث الصوتي عبر مختلف منصات جوجل، بعد أن كان المستخدم يعيش حالة تباين ملحوظة بين التطبيقات.
هذه المحاولة ليست بعيدة عن مسار الشركة العام في تعزيز منتجاتها بخيارات أكثر "ذكية"، وهو ما ظهر في أنظمة تشغيل أندرويد الأخيرة وكذلك في تطورات تجربة المساعد الذكي Google Assistant. إعادة رسم تجربة البحث الصوتي لا تبدو مجرد لمسة تجميلية، بل توحي بنية جعل التفاعل الصوتي امتدادًا طبيعيًا لتجربة الذكاء الاصطناعي التي تعيد الشركة من خلالها صياغة مفهوم البحث نفسه.
— من تقرير Android Authority
"الواجهة الجديدة مستوحاة من نمط التفاعل في وضع الذكاء الاصطناعي، لتبسيط رحلة البحث الصوتي للمستخدم."
من الصعب الجزم بمصير هذه الواجهة في ظل غياب تأكيد رسمي عن موعد الطرح الشامل. لكن الملمح الواضح هو أن جوجل تختبر إمكانية تحويل البحث الصوتي من مجرد أداة فرعية إلى مدخل رئيسي لخصائص الذكاء الاصطناعي، وبخاصة في مجالات مثل الاقتراحات التفاعلية والاكتشاف الموسيقي. وإذا صح هذا الاتجاه، فمن المتوقع أن نشهد في الفترة المقبلة انسجامًا أكبر بين واجهات البحث عبر تطبيقات جوجل، وربما دمجًا تدريجيًا بين الصوت والمحادثة الذكية في واجهات موحّدة. ومع هذا التطور، قد يتغير تصور المستخدم للبحث ذاته، إذ لن يعود مجرد إدخال كلمات رئيسية، بل حوارًا ديناميكيًا مع آلة تتعلم أكثر عن الشخص وسياقه اليومي.









