ذكاء اصطناعي

غوغل تطلق تجارب جديدة على لوحة مفاتيح Gboard تشمل أدوات كتابة ذكية ومزايا مبتكرة

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

أطلقت جوجل نسخة تجريبية من Gboard على أندرويد تحتوي على تحديثات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

تتضمن النسخة أداة كتابة ذكية تُمكّن المستخدم من إنشاء نصوص أو تحسينها مباشرة.

قدمت Gboard ميزات مثل "سحب المفتاح" وخيارات تخصيص الأزرار لتحسين سهولة الكتابة.

تهدف جوجل لتحقيق توازن بين سرعة الاستخدام والمرونة والتخصيص في أحدث إصداراتها.

أطلقت جوجل نسخة تجريبية جديدة من لوحة مفاتيحها الشهيرة Gboard على أندرويد، تتضمن حزمة من الخصائص التي تمزج بين تسهيلات الاستخدام والذكاء الاصطناعي. أبرز هذه التحديثات يتمثل في أداة كتابة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تقدم للمستخدم إمكانية إدخال توجيهات مخصّصة لتوليد نصوص أو تحسينها مباشرة من لوحة المفاتيح، وهو ما يعكس توجه الشركة نحو دمج تقنيات الكتابة الذكية ضمن التطبيقات اليومية الأكثر استخدامًا.


ميزات جديدة تعزز سرعة الكتابة والتخصيص

وفقًا لتقارير Android Authority، النسخة الحالية من Gboard (قيد الاختبار) جاءت بخيارات عملية متباينة بين الشكل والتفاعل. من بين هذه الخصائص:

  • ميزة "سحب المفتاح" لإدخال الرموز مباشرة عبر تحريك الإصبع للأسفل، مستوحاة من لوحة مفاتيح أجهزة iPad.
  • خيار التحكم في إظهار أو إخفاء صف الأرقام عند إدخال كلمات المرور، لتوفير مساحة على الشاشات الصغيرة.
  • إتاحة اختيار شكل أزرار اللوحة بين المربع والمستدير بعد جدل حول تجربة التصميم الحديثة.
  • دعم موسع لأداة الكتابة الذكية مع القدرة على إدخال توجيهات خاصة بالمستخدم لإعادة صياغة النصوص.

هذه الخيارات، وإن بدت متفرقة، إلا أنها تكشف عن محاولة جوجل تحقيق توازن بين سرعة الاستخدام من جهة، وبين المرونة والتخصيص من جهة أخرى، خصوصًا في ظل عودة الاهتمام بالهواتف المدمجة مثل سلسلة Pixel 9 أو Galaxy S25.


كيف يمكن قراءة هذه الخطوة في سياق سوق لوحات المفاتيح؟

التغييرات في Gboard لا تأتي بمعزل عن المنافسة. فشركة آبل كانت قد اعتمدت منذ سنوات على ميزة السحب لإدخال الرموز ضمن أجهزتها اللوحية. إدخال جوجل لهذه الخاصية الآن قد يكون محاولة لتقليل الفارق بين أنماط الإدخال عبر مختلف المنصات وتعزيز التوافق الذهني للمستخدمين.

في المقابل، أداة الكتابة الذكية المدمجة قد تحمل آثارًا أعمق: فهي ليست مجرد تحسين سرعة الطباعة، بل بوابة لدمج الذكاء الاصطناعي ضمن تطبيقات يومية دون الحاجة إلى فتح أدوات خارجية. وهذا يضع لوحة المفاتيح في موقع مختلف كليًا، ليس فقط كوسيلة إدخال، بل كمساعد نصي متكامل داخل الجهاز.


“نمنح المستخدم خيارات أكثر ليختار الطريقة الأنسب له في الكتابة والتواصل” - تعليق من أحد مطوري Gboard

ورغم أن هذه التغييرات ليست نهائية بعد، فإنها قد تتباين عند الإصدار الرسمي. لكن التجارب السابقة تشير إلى أن جوجل تميل إلى الاحتفاظ بالخصائص التي تتمتع بتفاعل إيجابي واسع، كما حدث مع خاصية الكتابة بالإيماءات التي تحولت بسرعة من خيار تجريبي إلى أساس يومي.

ذو صلة

مرحلة جديدة لتطبيقات الإدخال الذكية

تطوير Gboard بهذا الشكل يعكس توجهًا متناميًا لتحويل أدوات صغيرة في ظاهرها، مثل لوحة المفاتيح، إلى واجهات تكنولوجية أكثر ذكاءً واندماجًا. هذا التوجه قد يشكّل فارقًا في مستقبل الهواتف الذكية، إذ لم تعد المنافسة مرتبطة فقط بالكاميرات أو قوة العتاد، بل أيضًا بمدى ذكاء التجربة اليومية وتكامل الذكاء الاصطناعي داخل تفاصيلها الدقيقة. وهي إشارة إلى أن التكنولوجيا المقبلة قد تُقاس بمقدار ما تُخفف على المستخدم من جهد إدخال كلمة واحدة، لا بعدد الميجابكسلات فقط.

ذو صلة