ذكاء اصطناعي

أمريكا تكره مارك زوكربيرغ.. جمهوره لا يثق به ويفضلون إيلون ماسك عليه!

فريق العمل
فريق العمل

3 د

ثلثا الأمريكيين لديهم رأي سلبي تجاه مارك زوكربيرغ، مع انتقادات حادة لدوره في إدارة "فيسبوك".

تحدد الانقسامات السياسية الموقف من إيلون ماسك، حيث يحظى بدعم قوي من الجمهوريين ومعارضة شديدة من الديمقراطيين.

يرى الأمريكيون أن شركات التكنولوجيا تمتلك نفوذًا غير متناسب في السياسة والمجتمع.

رغم محاولاتهما لتحسين صورتهما، لا يزال كل من زوكربيرغ وماسك يثيران الجدل في الرأي العام الأمريكي.

في ظل تصاعد النقاشات حول نفوذ الشركات التقنية الكبرى، كشف استطلاع جديد أجراه مركز "بيو" للأبحاث أن غالبية الأمريكيين من مختلف الانتماءات السياسية يحملون نظرة سلبية تجاه مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، في حين أن المشاعر تجاه إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، لا تزال أكثر انقسامًا على أسس حزبية.


كراهية شاملة لزوكربيرغ.. وموقف متباين من ماسك

أظهر الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 5000 أمريكي من مختلف الفئات العمرية والانتماءات السياسية، أن ثلثي الأمريكيين لديهم رأي سلبي عن زوكربيرغ، منهم 26% وصفوا موقفهم بأنه "سلبي جدًا". في المقابل، أعرب ربع المستجيبين فقط عن نظرة إيجابية نحوه، بينما لم تتجاوز نسبة من يحملون مشاعر إيجابية قوية تجاهه 2% فقط.

ورغم الجهود التي بذلها زوكربيرغ في السنوات الأخيرة لتحسين صورته، لا يزال كثيرون يرونه رمزًا للسلطة غير المبررة على حياتهم الرقمية. فموقع "فيسبوك"، الذي أسسه زوكربيرغ، أصبح جزءًا أساسيًا من حياة مليارات الأشخاص، حيث يُستخدم في التواصل الاجتماعي، والأعمال التجارية، والتفاعل مع المجتمعات المحلية. لكن ارتباط الموقع القوي بشخص زوكربيرغ جعله في قلب الانتقادات.

قبل 15 عامًا، ألقى فيلم "الشبكة الاجتماعية" (The Social Network) الضوء على نشأة "فيسبوك"، ورسم صورة غير محببة لمؤسسه، مما ساهم في تعميق الجدل حول دوره في تشكيل المشهد الرقمي العالمي. منذ ذلك الحين، شهد مستخدمو المنصة حالات حظر تعسفية وتعديلات غير مفسرة في الخوارزميات، مما عزز الشعور بالاستياء تجاه زوكربيرغ.


الانحياز السياسي و"الرقابة الرقمية"

على جانبي الطيف السياسي في الولايات المتحدة، يشعر المستخدمون بأن "فيسبوك" يفرض رقابة تعسفية على المحتوى. فالجمهوريون طالما عبروا عن استيائهم من تقييد انتشار منشوراتهم، بينما حمل الديمقراطيون زوكربيرغ مسؤولية فوز دونالد ترامب في انتخابات 2016. وقد مثل زوكربيرغ أمام الكونغرس الأمريكي أكثر من مرة، ليواجه استجوابات حول سياسات "ميتا" تجاه المحتوى السياسي، مما زاد من تآكل صورته العامة.

محاولاته لتجديد صورته لم تفلح كثيرًا. فقد تبنى في السنوات الأخيرة مظهرًا رياضيًا، وشارك مقاطع فيديو له أثناء ممارسة الرياضات القتالية وركوب الأمواج، لكن هذه المحاولات لم تغير كثيرًا من نظرة الأمريكيين تجاهه.


ماسك.. بين القبول والرفض

على النقيض، يبدو الموقف من إيلون ماسك أكثر تعقيدًا. فالاستطلاع أظهر أن 54% من الأمريكيين لديهم انطباع سلبي عنه، منهم 36% يحملون رأيًا "سلبيًا جدًا"، بينما عبر 42% عن رأي إيجابي، منهم 11% يحملون موقفًا "إيجابيًا جدًا".

الاختلاف الرئيسي في الرأي حول ماسك يعود إلى الانتماءات السياسية. فالجمهوريون والمستقلون المائلون للحزب الجمهوري يعبرون بغالبيتهم عن تأييدهم لماسك، حيث تصل نسبة التأييد بين المحافظين إلى 84%. في المقابل، فإن 85% من الديمقراطيين يحملون وجهة نظر سلبية تجاهه.

ويعزى هذا الانقسام إلى الدور المتزايد لماسك في المشهد السياسي الأمريكي. فبصفته مالكًا لمنصة "إكس" (تويتر سابقًا) ورائدًا في مجال التكنولوجيا، يمتلك ماسك تأثيرًا مباشرًا على قضايا مثل حرية التعبير، والسياسات الحكومية، ومستقبل الذكاء الاصطناعي. هذا التأثير جعله محل جدل مستمر بين الأمريكيين، حيث يرى البعض أنه يمثل نموذجًا لرائد الأعمال المستقل، بينما يراه آخرون شخصية خطيرة ذات ميول سلطوية.


استطلاع "بيو": استمرار النفوذ الرقمي والتأثير السياسي

ذو صلة

أظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية الأمريكيين لديهم معرفة عميقة بكل من زوكربيرغ وماسك. فقط 3% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم لم يسمعوا عن ماسك، مقابل 6% لم يسمعوا عن زوكربيرغ، مما يؤكد مدى انتشار تأثيرهما في المشهد العام.

وأشار التقرير إلى أن الأمريكيين بشكل عام يعتبرون أن شركات التكنولوجيا تملك نفوذًا غير متناسب في السياسة الأمريكية، حيث يعتقد كثيرون أن هذه الشركات تمارس سيطرة كبيرة على تدفق المعلومات والرأي العام.

ذو صلة