أسهم تسلا ترتفع رغم التراجع… إيلون، حين تترك السياسة وتعود للعمل، السوق يكافئك

2 د
ارتفعت أسهم تسلا رغم ضعف المبيعات بفضل إعلان ماسك عن إطلاق خدمة روبوتاكسي التجريبية في أوستن يونيو المقبل.
أشار ماسك إلى تركيزه على تسلا خلال السنوات المقبلة، وخفض إنفاقه السياسي، ما لاقى ترحيبًا من المستثمرين.
لا تزال مبيعات الشركة في الصين أقل بكثير من مستويات العام الماضي، رغم تحسّنها الطفيف مؤخرًا.
القيمة السوقية المرتفعة لتسلا مدفوعة بتوقعات مستقبلية في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وليس أرباح قطاع السيارات التقليدي.
في ظل تباطؤ مبيعاتها في الصين، شهدت أسهم تسلا (TSLA) ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.5% يوم الثلاثاء، لتغلق عند 343.82 دولارًا للسهم، وسط جلسة تداول متقلبة تأثرت بتصريحات إيلون ماسك التي جددت آمال المستثمرين في مستقبل الشركة، خصوصًا في قطاع الذكاء الاصطناعي والتنقل الذاتي.
روبوتاكسي قادم في يونيو... وبإشراف بشري
في مقابلة تلفزيونية مع CNBC، كشف ماسك أن شركة تسلا تعتزم إطلاق خدمة سيارات الأجرة الذاتية القيادة (Robotaxi) في مدينة أوستن بولاية تكساس خلال شهر يونيو المقبل، مع بدء التشغيل بمرحلة تجريبية يشرف عليها مشغّلون بشريون عن بُعد.
ورغم تأكيد ماسك على أن الإطلاق سيكون بطيئًا وتدريجيًا، إلا أن المستثمرين نظروا بإيجابية إلى هذا التصريح، خصوصًا مع تزايد التوقعات بأن سيارات تسلا الذاتية القيادة قد تكون مفتاحًا لفتح تريليونات الدولارات من القيمة السوقية المستقبلية، بحسب المحللين المتفائلين.
تصريحات سياسية منخفضة… ومزيد من التركيز على تسلا
وفي مؤتمر آخر عقد في قطر، صرّح ماسك بأنه يتوقع البقاء في منصب الرئيس التنفيذي لمدة خمس سنوات قادمة، كما أشار إلى نيته خفض إنفاقه السياسي. هذه التصريحات اعتُبرت إشارة إلى إعادة التركيز على أعمال تسلا، وهو ما يدعمه المستثمرون عمومًا.
أداء متراجع في الصين… لكنه تحسّن نسبيًا
رغم التفاؤل، لا تزال مبيعات تسلا تُثير القلق، خاصة في الصين، حيث باعت الشركة 11,150 سيارة فقط الأسبوع الماضي، بحسب بيانات تتبعها محللو Citi، وهو تحسّن مقارنة بـ3,040 سيارة في الأسبوع السابق، إلا أنه انخفاض بنسبة 16% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
في الإجمال، بلغ عدد السيارات المباعة في الصين خلال الأسابيع السبع الأولى من الربع الثاني 48,000 وحدة، أي بانخفاض قدره 24% مقارنة بالعام الماضي.
التقييم السوقي... مرتفع رغم ضعف العوائد
منذ إعلان أرباح الربع الأول في 22 أبريل، ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 44%، مما رفع تقييم السهم إلى 172 مرة من أرباح 2025 المتوقعة، مقارنة بـ72 مرة فقط في العام السابق. وهذا الارتفاع اللافت في السعر، رغم انخفاض التوقعات، يُظهر عمق الرهان من المستثمرين على مستقبل الشركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
تقييمات مستقبلية تقودها أحلام الذكاء الاصطناعي
المحلل في مورغان ستانلي، آدم جوناس، يرى أن أغلب القيمة السوقية الحالية لتسلا (1.1 تريليون دولار) لا تأتي من مبيعات السيارات، بل من الأعمال المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتي لم تُطلق بالكامل بعد. ويقدّر أن قطاع السيارات نفسه لا يشكل سوى 75 دولارًا من سعر السهم الحالي، أي حوالي 240 مليار دولار فقط من إجمالي القيمة.
أما القيمة المتبقية، فيرى جوناس أنها تأتي من طموحات السيارات الذاتية القيادة، والروبوتات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى، بل يشير إلى أن قطاع الروبوتات وحده قد يستحق 100 دولار للسهم في المستقبل.